جامعة المؤسس.. وتفوق غير مسبوق

تحت رعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -أيده الله- عُقِدَ في رحاب جامعة الملك عبدالعزيز يوم الاثنين 2 رجب 1439هـ، مؤتمر «التايمز» لجامعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي استمر لمدة أربعة أيام تحت عنوان: «التطوير واقتصاد المعرفة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا - تحقيق إمكاناتنا»، ونظراً لارتباط سموّه بموعدٍ مسبق لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، فقد أوكل -يحفظه الله- رئاسة المؤتمر إلى معالي وزير التعليم لإدارة فعاليات المؤتمر، الذي حضره لفيفٌ من قادة الفكر ومسؤولي الجامعات العالمية كمُتحدِّثين رئيسيين في جلسات المؤتمر، منهم: مدير جامعة نيويورك، ومدير جامعة كولومبيا البريطانية، ورئيس جامعة سنغافورة الوطنية، والمستشارة في جامعة ملبورن الأسترالية، ومدير جامعة بكين الصينية، ومدير جامعة هونج كونج، وغيرهم من مدراء الجامعات المرموقة في العالم.

وقد كان من أبرز أهداف المؤتمر، الاستفادة من خبرات القيادات المتميزة، وتبادل الخبرات، وفهم واستيعاب سياسة المنافسات الأكاديمية والبحثية، إضافةً إلى اكتشاف الإبداعات التي حققتها هذه الجامعات في السنوات الأخيرة، وقد بذلت جامعة الملك عبدالعزيز جهوداً كبيرة في تنظيم هذا اللقاء العلمي المتميز، الذي يعكس مكانة المملكة وتقدُّمها العلمي والتعليمي والبحثي والمجتمعي، كما كان من أهداف المؤتمر المساهمة في تطوير أساليب وطرق العمل بالجامعات، وتحديث البيانات من أجل الوصول إلى رؤيةٍ واضحة عن أفضل الطرق للأداء الأكاديمي، والاستفادة من أبرز التقنيات الرقمية بهذه الجامعات، إلى جانب التعاون مع الجامعات العملاقة لمساعدة جامعة المؤسس في تطوير إستراتيجيتها برؤية ورسالة وأهداف واضحة، وبناء علاقات علمية رفيعة عبر قنوات أكاديمية إقليمية ودولية متميزة.

حصول جامعة الملك عبدالعزيز على المركز الأول عربياً حسب تصنيف (التايمز 2018م)، هو دلالة واضحة بأنها تسير برؤيةٍ واضحة ورسالةٍ سامية لتحقيق أهدافها المرسومة جيداً لتحقيق طموحاتها، وهو التميُّز على مستوى العالم، كما أنها تُقدِّم أنموذجاً مميزاً لما تخطوه الجامعات السعودية نحو التفوُّق في جميع المجالات

، وهي بذلك تحرص دائماً بأن تكون في المقدمة لمواكبة التطور والتحول الوطني (2020م) الذي تعيشه بلادنا، كما تعمل هذه المؤسسة التعليمية الرائدة على إنشاء مراكز بحثية متخصصة، ووضع إستراتيجيات مُحدَّثة لتطوير برامجها التعليمية والبحثية، وتقديم برامج علمية مرموقة لخدمة المجتمع كما هو معمول به في معظم الجامعات السعودية وغير السعودية ذات السمعة العالية، والتي تسير بخطى حثيثة نحو التميُّز العلمي والمهني والمجتمعي للوصول للعالمية، بالجد والمثابرة وجهود الرجال المخلصين.

وأخيراً.. يأمل طلاب جامعة المؤسس في لقاءٍ قريب لراعي نهضة هذه البلاد وقائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- لتلمُّس تطلعاتهم، وذلك لحرص ولاة أمورنا الدائم على العناية بالعلم وطلابه، والاهتمام بالتعليم بجميع مراحله على مستوى المملكة، وتحقيق طموحات منسوبيه من أجل مستقبل أفضل بإذن الله.