Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

الجرب كشف أين الخلل..!!

همزة وصل

A A
* ضجت أدوات التواصل بالفيديوهات التي سبقت زيارة وزير التعليم لمدارس «مكة»، وبالصور وثَّقت الموقع الذي قام بزيارته، والذي كان في الجهة الأخرى البعيدة عن المدارس التي أصابها الجرب، وحين شاهدتُ الصور وكيف تفنَّن المسؤولون عن التعليم في مكة في نظافة المدارس المستهدفة بالزيارة، آمنت أن الحكاية لن تنتهي إلى خير، طالما أن المسؤول الإداري يُمارس هذا النوع من التضليل والتسويف، وهذا الأسلوب الغريب العجيب الذي لا همَّ له سوى قتل الحقيقة في مهدها، ومن ثم نقل صورة مختلفة عن الواقع وعن المرض الذي علينا أن نُعالجه قبل أن يتحوَّل إلى وباء ينتشر في مدارسنا. والحمد لله أن هذا المرض هو مرض سهل يمكن علاجه بسهولة، وأنه لا مشكلة في التخلص منه كما يقول الأطباء.. لكن المشكلة الحقيقية هي في التعاطي مع هذا المرض بهكذا أسلوب، (لا) دليل فيه على الوعي أبداً، و(لا) المسؤولية، وذلك يعني أن القادم لن يكون سوى تعب في تعب..!!

* وحين قرأتُ الخبر في صحيفة سبق، والذي بدأ بـ»كَشَفَ وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن الوزارة أقرت مساعدات مالية مقطوعة للمصابين بالجرب»، ومن ثمَّ طمأن.. وأكد.. وشدَّد.. إلى أن انتهيتُ للتعليقات، والتي كان بعضها واقعياً جداً.. أتمنى من المسؤولين قراءتها كلها، ليروا بأعينهم كيف أصبح الوعي كاشفاً، وكيف حوَّلت التقنية واقعنا إلى مواجهة حقيقية بين مَن يُحب الوطن وبين مَن يَلعب ويتلاعب عليه.

وهي حقيقة محزنة أن (يُكافئ) الوزير المرضى، وأن يزور مدارس تم اختيارها ورشّها وتطهيرها بعناية قبل زيارته، والتي انتهت بالطبع بحزنهِ الشديد من منظر المدارس النظيفة، ومن ثم قراره بصرف مكافأة للمرضى، وهي والله قضية مؤلمة جداً !!

* (خاتمة الهمزة).. كلنا يعرف أن التعليم هو أهم عناصر النمو والتطور والتقدم للوطن بأكمله، لكن أن يُدار التعليم كما شاهدنا في مدارس مكة، فذلك يعني أن الجرب... كشف لنا أين الخلل!!... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store