قمة القدس

- يؤكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من خلال إعلانه تسمية القمة العربية التاسعة والعشرين المنعقدة في الظهران بـ»قمة القدس» أن القدس هي قضية المملكة العربية السعودية الأولى، وأنها في صدارة اهتمامات خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله-، وأن موقف المملكة تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية ثابت لا حياد عنه، ولا مساومة عليه.

- ويأتي تبرُّع المملكة العربية السعودية بمبلغ 200 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والأوقاف الإسلامية في فلسطين تفعيلاً واقعياً لهذه الأولويات، والالتزامات التاريخية السعودية.

- سلمان الحزم يقطع الطريق على محاولات تشويه مواقف المملكة والخوض في نوايا قياداتها، والتقوُّل على سياساتهم الحكيمة ومواقفهم المسؤولة.

- خادم الحرمين الشريفين استهل كلمته في القمة العربية برفض قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها للقدس، رغم ما تشهده علاقات المملكة العربية السعودية بالولايات المتحدة من تطوُّر وتعاون، ما يؤكد أن المملكة لا تداهن ولا تساوم في قضية القدس مطلقاً، كما يفعل المتآمرون على الأمة (إيران وقطر.. وغيرهما).

- القمة العربية عُقدت في فترة عصيبة تزايدت فيها الاعتداءات الصفوية السافرة على دول المنطقة، وانكشفت مطامع تركيا في استعادة النفوذ العثماني في المنطقة، كما تكاثرت التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة في دول (الخريف العربي).

- توارت دويلة قطر واكتفت بتمثيل رمزي، وقف منزوياً وحيداً في مشهد تداوله الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لمندوب قطر وهو يقف وحيداً بعيداً منبوذاً، ما عكس الواقع المخزي الذي اختاره الحمدان من مخالفة لجمع المسلمين ووحدة صفهم، بل تجاوزت حماقتهما للمجازفة في مصير الأمة وشعوبها وأراضيها بخيانة الأشقاء العرب والمسلمين، وخدمة الأجندة الصفوية.