Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

هل ستذهب للسينما اليوم؟

A A
مرت عقود من الزمن ونحن نسمع عن قيام بعض الجهات المختلفة في المملكة بتنظيم مهرجانات سينمائية، وكان السؤال الأول الذي يثار عند حضور مثل هذه المهرجانات هو كيف يمكن أن تنظم مهرجانات سينمائية في الوقت الذي لم يسمح فيه بفتح دور السينما، في المقابل كنا نسمع أيضاً عن حصول بعض الأفلام السينمائية السعودية القصيرة على جوائز دولية وذلك بالرغم من عدم إمكانية عرض تلك الأفلام داخل المملكة لعدم وجود دور للسينما، إضافة إلى وجود العديد من السينمائيين السعوديين الذين برزوا مؤخراً في الساحة الفنية وكان لهم حضورمميزمن خلال ما قدموه من أفلام سينمائية مميزة حققوا من خلالها عشرات الجوائز الدولية .

السينما هي إحدى وسائل الترفيه بالنسبة لكثير من السعوديين الذين يسافرون للخارج للسياحة، فمن خلالها تجتمع العائلة مع بعضها البعض وتتوجه لمشاهدة فيلم ما، وهي من الأنشطة التي كانت موجودة داخل المملكة قبل أكثر من 35 عاماً ثم توقفت حتى صدرت نهاية العام الماضي موافقة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع معالي وزير الثقافة والإعلام على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي بالمملكة، وسيعرض اليوم في مركز الملك عبدالله المالي في العاصمة الرياض أول عرض سينمائي بعد أن أنهت شركة AMC الأمريكية تجهيزاتها لدار العرض وسيتم قص شريط الأفلام السينمائية على الشاشة الكبرى بفيلم المغامرة والخيال العلمي (بلاك بانثر) وهو أول الأفلام السينمائية التي ستعرض بعد فترة التوقف.

مع عودة السينما اليوم وتدشين أول فيلم في الرياض ستتحقق أمنيات نسبة كبيرة من المجتمع والتي تمنت فتح دور السينما بالمملكة وذلك وفقاً لاستبيان سابق نشرته إحدى الصحف الإلكترونية وكانت نتائجه تفيد بأن 90% من المجتمع السعودي بمختلف فئاتهم العمرية يتمنون تأسيس دور سينمائية تعرض أفلاماً مختلفة تناقش قضايانا الواقعية وتناسب عاداتنا وقيمنا ولا تتعارض مع الضوابط الشرعية الإسلامية، وهذا ما أكدته وزارة الثقافة والإعلام وصرحت به مشيرة إلى أن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع ستُخضع محتوى العروض للرقابة وفق معايير السياسة الإعلامية للمملكة، وأن العروض ستتوافق مع القيم والثوابت المرعية بما يتضمن تقديم محتوى ثرياً وهادفاً ولا يتعارض مع الأحكام الشرعية ولايخل بالاعتبارات الأخلاقية في المملكة.

اليوم هو يوم تاريخي في المملكة، وهو يوم انتظره الكثيرون منذ سنوات طويلة، فالسينما ستكون محضناً جديداً للشباب يقضون فيه وقتاً ممتعاً بدلاً من التسكع في الطرقات أو الانشغال بقضايا أخرى مشبوهة أو الانجراف مع جماعات ضالة ومتطرفة إضافة إلى أن العمل بالقطاع السينمائي له أثر اقتصادي على الناتج المحلي بشكل واضح كما سيساهم في خلق العديد من فرص العمل لشباب وشابات الوطن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store