* الـمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تبدو في حـراك فَاعل على الصّعيدين السياسي والعسكري، بحثاً عن استقرار المنطقة العربية، وتوازن القوى فيها، بما يضمن أمنها.
* فيوم الأحد الماضي استضافت المملكة القمة العربية، التي بشهادة المتابعين خرجت بتوصيات مهمة، منها التأكيد على أن فلسطين هي قضية العرب الأولى، ودعمها اقتصادياً وسياسياً، وكان ذلك أبلغ ردّ على من يروجون لتراجعها عند العرب.
* أيضاً كانت القِمّة واضحة وهي تنادي بحُسن الجِوار، وترفض التدخلات في الشأن العربي من أيّ طرف كان، وتعتمد وثيقة الأمن القومي العربي التي أعدتها الرياض، والتي كانت إيجابية ومتوازنة في بنودها، التي تراعي الأولويات العربية، كما وصفها الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي.
* نجاح (قِمَّة القدس) التي قادتها المملكة، أعقبها مباشرة رعاية الملك سلمان فعاليات ختام تمرين «درع الخليج المشترك 1»، بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة وكبار ممثلي 25 دولة شقيقة وصديقة مشاركة في التمرين، الذي استمر لشهر، ويعد الأكبر من نوعه في المنطقة من حيث عدد قوات الدول المشاركة والعتاد العسكري.
* وقبل تلك الفعاليتين، بيوم واحد اختتم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان زيارات خارجية استمرت لأسابيع زار فيها كلاً من مصر، وبريطانيا وإيرلندا، ثم الولايات المتحدة الأمريكية، ففرنسا وإسبانيا، وهي الزيارات التي -إضافة لما حملته من عقود وشراكات لمشاريع تنموية وعسكرية- رفعت بصِدق لواء القضايا العربية والإسلامية العادلة، كما أبرزت بشفافية وجُرأة مواقف (المملكة) الحازمة لمواجهة الإرهاب والتطرف والدول والجماعات التي ترعاهما، وحرصها على السِّلم العالمي.
* التحركات السعودية المكثّفة في الجانبين السياسي والعسكري تؤكد على دورها المحوري في المنطقة والعالم أجمع، وسعيها الدائم لاستثمار مكانتها في نصرة الأشقاء في قضاياهم، وجمع كلمتهم، بعيداً عما يُفرّقهم من دعوات طائفية أو مذهبية، وكذا دعمها اللا محدود للتعايش بين كلّ الثقافات والشعوب، وهذا ما على إعلامنا أن يعمل على إيصاله بشتى الأدوات والوسائل للعَالَم الخارجي بمختلف أطيافه.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
