Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

أبعاد المحبة..؟!

A A
الدين الإسلامي هو دين التسامح والمحبة والسلام، فالإسلام حث على حسن الخلق والتسامح والمحبة، والدعوة إليه تقوم على الحكمة والموعظة الحسنة واللين والطيبة. قال تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ - [ آل عمران : 159]

***

إنَّ الرحمة في قلب الإنسان مؤشر على اتصاله بالله عز وجل، الراحمون يرحمهم الله، وأبعدُ قلب عن الله عز وجل هو القلب القاسي. لذلك ورد في الحديث القدسي: [إذا أردتم رحمتي فارحموا خلقي].

وهاهو رب العالمين يبين لموسى عليه السلام كيف يخاطب فرعون رغم ظلمه وطغيانه، فيأمره أن يحدث باللين و الرفق، قال تعالى: ﴿اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾ - [ طه : 43/44].

***

الحب إذاً هو الأساس الذي تقوم عليه الحياة الإنسانية الطبيعية.. حب الحياة، وحب النفس، وحب الآخر المختلف. فالحب، كما يقول الشيخ عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيــّـه، قيمة من أعظم القيم وشيمة من أمثل الشيم، فهو وحده الذي يقوي روح التواصل وينسج لحمة التضامن والتكافل ويعطي بُعداً وجدانياً لعملية التبادل. ولذا كانت الديانات السماوية والوضعية لا تخلو من إشارة إلى المحبة في أبعادها الثلاثة من الأعلى إلى الأسفل وبالعكس وفي بعدها الأفقي. أي محبة الخالق لخلقه ومحبة الخلق للخالق ومحبة الإنسانية وهي محبة البشر بعضهم ببعض.

#نافذة

:

لن يعود المجتمع لرشده إلا إذا تم نقض البرمجة الحالية التي بُرمج الناس عليها وأعيدت برمجته بثقافة الحياة بدلاً من ثقافة الموت وبأصالة الإباحة بدلاً من أصالة التحريم.

إبراهيم البليهي

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store