Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

المدينة النبوية عاصمة لبر الوالدين!

ضمير متكلم

A A
* خلال الأيام الماضية انتشر مقطع مرئي لــ(رَجُــلٍ هَـرِم) يشتكي بدموع نازفــة عقوق أبنائه الذين ألقوا بــه في (دار المُسِـنّين)، جاحدين إفناءه لعمره في تربيتهم والصَّرف عليهم!

* دمــوع (ذلك الشـَّيـخ) التي تساقطت كالمطر على مُحياه الطّـيب، ترسِــم بألم إحـدى صُور عقوق الآباء للأبناء، وفيها إنذار للمجتمع بكافة أطيافه ومؤسساته، فمثل تلك الصّور والممارسات -وإنْ كانت فــردية-؛ إلا أنّ فيها تهديداً يحمله المستقبل لبنْيَتِه وتماسك أجياله!.

* وهنا آمل أن تكون هناك أنظمة صَارمة تُعاقِـبُ بحزم مَـن يَعّـق والديه، وكم أتمنى التفتيش في دور المُسنين؛ فمن كان منهم له آباء وبنات على قيد الحياة تَتِـمّ مناصحتهم من لجان متخصصة تملك الخبرة والإقناع بالحسنى، فإن لم يستجيبوا تَتِمّ محاسبتهم وفق القانون!

* أيضاً ما أرجـوه أن لا يلهينَا رِتْـم الحياة السريع، ومطاردة مستجداتها، والـركض هنا وهناك طلباً للقمة العيش عن رفع (لواء بِـرِّ الأبناء بالآباء)، وغـرسِــه في نـفـوس الناشئة، وإعادته إلى الـنّـبض في قلوب قَــسَـت فـعَـقّـت، وتلك مسؤولية أرى أنها تقع على المجتمع بمؤسساته المدنية والحكوميّـة، وكذا على عاتِـق شتى منابره ومنصّاته!.

* فـالمدارس لها رسالتها المهمة في هذا الميدان، وكذلك العلماء والدّعاة وأئمة المساجد وخطباء الجمعة إضافة إلى المثقفين والمشاهير، ووسائل الإعلام بمختلف أدواتها الحديثة والتقليدية، على أن يكون ذلك في حملة توعوية ممنهجة ومؤسسية ومستمرة، تستثمر البرامج والتقنيات الحديثة!

* أخيراً وبما أنّ (حَبيْبَتِي المدينة المنورة) هي مدينة النّور والإنسانية، وهي منطلق للمبادرات، وعنوان دائم للأَوْلَويّات هذا رجاء أرفعه لإمارة المنطقة والمؤسسات المعنية فيها؛ لإطلاق مبادرة أو برنامج (بِـرّوا بهم)، التي هــدفها أن تكون المدينة النبوية (مَـوطِـناً وعاصمة لبِرِّ الوالِدَيْن)، وخالية تماماً من مظاهِــر عقوقهم!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store