Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

اكسروا روتين العادات الضارة

اكسروا روتين العادات الضارة

A A
العادات والتقاليد بجزءيها النافع والضار أصبحت جزءًا من حياتنا لا نستطيع الفكاك منها مهما حاولنا لتغلغلها في مجتمعاتنا الاسلامية والعربية بصفة عامة ومجتمعنا الخليجي بصفة خاصة وثقافات شعوبنا وهي تختلف من دولة عربية او اسلامية الى أخرى وبعض العادات والتقاليد قديمة منذ آلاف السنين وبعضها حديث نتج عن العولمة التي نعيشها الآن وكما يعلم الجميع ان مجتمعاتنا العربية بين التقاليد والعادات البالية والمعقدة، بين الافراط والتفريط والجنوح الى الديمقراطية الغربية المنحلة وانا هنا لا أريد ان اتكلم عن العادات النافعة التي ترتبط ارتباطًا جذريًا بثقافتنا وحياة الآباء والاجداد كالكرم والشجاعة والمروءة والنخوة وغيرها من العادات التي يجب الاحتفاظ بها وتعليمها الأجيال القادمة..

ما أريد التحدث عنه هي العادات البالية والضارة، يجب تكاتف الجميع من مثقفين وعلماء دين وأجهزة اعلام في توعية المجتمع وتحصينه ضد العادات والتقاليد الضارة وارجاع النافع منها الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى نكون بذلك دفعنا المجتمع لممارسة حياته في رضا الله سبحانه وتعالى.

ان التطور والتحديث هي سنة الحياة وديننا الاسلامي هو دين الحداثة والتجديد بلا منازع لأنه صالح لكل زمان ومكان الى أن تقوم الساعة، يجب تحريك مجتمعنا نحو الغد والمستقبل لان الماضي فات والغد والمستقبل آت.

ويجب علينا أن نأخذ من عادات وتقاليد الامم الغربية النافع منها ونترك الضار ليس كما يحصل الآن من اخذ عاداتهم الضارة في لباسهم وتقاليدهم وحريتهم المطلقة وترك النافعة فالصدق مثلاً والأمانة وحب العمل والبحث والاكتشاف وعدم الحسد عادات نجدها في الغرب بكثرة ولكننا لم نستوردها منهم بل استوردنا منهم ما نعيشه الآن في بعض مجتمعاتنا العربية والاسلامية التي عندما تزورها تعتقد انك في أوروبا أو أمريكا.

ختاماً كلنا ندين العادات والتقاليد الضارة وفي قرارة أنفسنا لا نريدها ولكننا نجد أنفسنا عاجزين عن الفكاك منها نريد من يكسر هذا الروتين المؤلم وعدم تقليد الآخرين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store