Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

منتوجات مغشوشة وتجار جشعون

No Image

A A
بتاريخ 18/6/1439هـ نشرت «المدينة» مقالاً بقلم الكاتب عبدالله الجميلى قال فيه: «تناقلت وسائل إعلامنا المحلية خَبَر اصطياد إحدى الفِرَق التفتيشية التابعة لوزارة التجارة والاستثمار لمستودع في محافظة جدة، كان يحتضن أكثر من 100 ألف منتج مغشوش لِمُلْحَقَات الهواتف المحمولة حيث كانت تحمل ماركات عالمية أصلية، بل وبالأمس تحدثت التجارة عن ضبط ستة ملايين منتج مقلد ومغشوش».. وقال «لا تظلموا دولة الصّين بما أن أكثر المنتجات الرديئة والمقَلّدة تأتي منها؛ ولكن لُوْمُوا بعض تجارنا وحاسبوهم على جَشَعِهم... الخ».

حقيقة أن ما تفضل به الكاتب هو الواقع فكيف تعبر ملايين السلع المغشوشة مراكز الجمارك علمًا أن الجمارك على اختلاف مواقعها برًا وبحرًا وجوًا مزودة بأحدث الأجهزة التي يمكن من خلالها كشف المزيف مثل ما يتم كشف الكثير من المخدرات.. فالكثير من السلع المزيفة سواء كان مصدرها الصين أو خلافه تنتشر في أسواقنا وكما قال الكاتب لا تلوموا الصين فصناعاتهم جيدة ومشهود لها ولكن القوا اللوم على التاجر الذي يقدم مواصفاته لتلك المصانع لصنع سلع مغشوشة أو مقلدة ومن أجل ماذا من أجل أن يشبع هذا التاجر نهمه ويكدس الأموال التي يجنيها من تلك السلع المغشوشة ويضحك بها على المستهلكين ويعينه في ذلك الموزعون وباعة التجزئة الذين يقبلون بها ويبيعونها بأسعار السلع الأصلية للمستهلك الذي ما إن يبدأ في استخدامها حتى يتأكد له أن تلك السلع مقلدة ومغشوشة.

فلو أن وزارة التجارة تعمِّد مفتشيها للوصول إلى الموزعين وباعة التجزئة ومعرفة مصدر تلك السلع منهم ليحاسب ذلك التاجر الغشاش وبهذا ربما نحاصر تلك السلع المغشوشة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store