بشكل قاطع وبلغة واضحة رفض كلاوس يوهانيس، رئيس رومانيا، فكرة نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس، معارضًا ومحرجًا لرئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم، ليفيو دراغنيا.
وزيادةً في التأكيد أعلنت الرئاسة الرومانية أن الرئيس لم يُبلغ ولم يؤخذ رأيه حول هذا المسعى الذي لا يستند إلى أي تقويم متين وصلب، ولم تصدر الحكومة نفسها التي ترأسها رئيسة وزراء اشتراكية ديموقراطية أي إعلان رسمي حول هذا الموضوع.
جاء ذلك بعد أن أعلن دراغنيا الذي اضطلع بدور حاسم في تسيير شؤون السلطة التنفيذية، في تصريح لشبكة تلفزيونية، أن قراراً حكومياً اتُخذ حول بدء إجراءات نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، مؤكداً أن القرار قد اتخذ والإجراءات قد بدأت.
وهنا، حسم كلاوس موقفه مؤكداً أن مبادرة الحكومة يمكن أن تشكل على الأرجح، وفي أحسن الأحوال، بداية عملية تقييم لا يمكن أن تنتهي، إلا بعد إنهاء مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
يذكر هنا، أن كلاوس سياسي روماني ولد في 13 يونيو 1959 في مدينة سيبيو.. وانتخب في سنة 2014 ليصبح الرئيس الخامس لرومانيا بعد سقوط الشيوعية فيها. وقد خلف ترايان باسيسكو. وتنحدر أصول الرئيس الروماني من ألمانيا وهو لوثري المذهب. وقد كان قائداً للجبهة الديمقراطية لألمان رومانيا ثُمَ أصبح رئيساً للحزب الليبرالي الوطني.
وكان كلاوس قد أثار جدلاً داخلياً مماثلاً عندما رفض ترشيح الحزب الاشتراكي، الفائز في الانتخابات التشريعية، السيدة المسلمة سفيل شحادة رئيسة للوزراء، قائلا: «درست الحجج المؤيدة والمعارضة وقررت عدم قبول الاقتراح».
وكان الحزب الاشتراكي قد اقترح بعد فوزه في الانتخابات تعيين سفيل (التي تنتمي إلى الأقلية ذات الأصول التركية في رومانيا، كأول امرأة مسلمة على رأس حكومة في الاتحاد الأوروبي، وهي مختصة في المعلوماتية وتولت منصب وزيرة التنمية لخمسة أشهر.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
