Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

المهني السعودي.. أين أنتم..؟!

همزة وصل

A A
مشكلتنا أننا نتحدث كثيراً عن توطين المهن ونعمل على العكس. والحديث اليوم هو عن الكليات التقنية والتي يفترض أن تعمل جاهدة على استقطاب الشباب وقبولهم في تخصصات تخدم الوطن الذي يحتاجهم أكثر من ذي قبل، لكن مشكلة التعليم الفني وهذه الكليات أنها تعمل بعيداً عن الواقع وعن حاجة السوق للمهنة وللأجيال المدربة والقادرة على تحمل المسئولية الوطنية في المستقبل وبدلاً من أن تخفض نسبة القبول في تخصصاتها لكي يستطيع الالتحاق بها كل الذين لم يحصلوا على نسب مرتفعة قامت برفع نسبة القبول وكأنها تريد بذلك خريجين «سوبر» وحاصلين على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وهي قضية أن تقول شيئاً وتفعل ضده بينما الكل يتحدث في وسائل الإعلام عن توطين المهن وعن تمنيات يستحيل أن تتحقق بهكذا أسلوب وإدارة تعيش في بروج عاجية، وكأنها (لا) تعلم أن تشجيعها للمهن لم يعد ترفاً بل أصبح ضرورة ملحة،لأننا ببساطة في حاجة ملحة للمهني السعودي المدرب القادر على العطاء بدلاً من الاعتماد على العمالة الأجنبية والتي أظنها بعد إجراءات وزارة العمل لن تبقى كثيراً أو في طريقها للرحيل.

وقبل أن ترحل فإني أتمنى على الجهات المسئولة في التعليم الفني والمهني الخروج إلى الشارع ودراسة السوق والتخصصات المطلوبة ومن ثم دعم الكليات التقنية وفتح كل التخصصات المطلوبة وتشجيع الخريجين على الالتحاق بها ومن ثم منحهم حوافز بعد التخرج تعينهم على الدخول في السوق وتمكنهم من القيام بالمهمة الوطنية، وبدلاً من تعقيدهم ورفع نسب القبول أمام الراغبين عليها أن تكون معهم لا ضدهم، فهل وصلت الرسالة ؟!.

( خاتمة الهمزة).. «وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا»، وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store