Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مراوحة بين الظهور والاختفاء.. والفلكلور ثابتالفرق الشعبية:

مراوحة بين الظهور والاختفاء.. والفلكلور ثابتالفرق الشعبية:

A A
عرفت ساحة الفنون الشعبية بزوغ نجم العديد من الفرق، التي ملأت الساحة الفنية بحضورها، وفي مختلف المناسبات والحفلات الاجتماعية.. غير أن بعض هذه الفرق توارت عن الساحة لأسباب مختلفة، ولم تعد تصدّح بإبداعاتها، فأصبحت أثرًا بعد عين، وسطورًا في الذاكرة الجمالية فقط، في حين واصلت أخرى المشوار إلى اليوم.. وانضمت إليها فرق جديدة، لتواصل مسيرة هذا الفن الجميل.. فمن أبرز الفرق الشعبية التي اختفت عن الساحة:

وفي مقابل انزواء واختفاء عدد من الفرق الشعبية؛ تظل فرقة «أبوسراج والمجموعة للفنون الشعبية» نموذجًا للفرق التي استطاعت أن تحقق نجاحًا وتألقًا منذ انطلاقتها قبل حوالي 37 عامًا، وتعد اليوم الفرقة الأولى، والمطلوبة في المهرجانات والمناسبات الرسمية والخاصة؛ حيث لها العديد من عناصر التميز مثل كون أعمالها الغنائية الفلكلورية معروفة والمشهورة، كما تقوم بتقديم أغنيات عاطفية ووصفية ووطنية لفنانين سعوديين وعرب، مثل: طلال مداح وطارق عبدالحكيم وفوزي محسون ومحمد علي سندي (يرحمهم الله جميعًا) وغيرهم، بالإضافة إلى أغنيات لكبار المطربين العرب أمثال فيروز وفهد بلان وغيرهم، وهذا لم يكن مألوفًا من الفرق الشعبية تقديمها، حيث تعد أول فرقة شعبية تنتهج هذا اللون.

وفي هذا الصدد يقول رئيس الفرقة الفنان عمر العطاس لـ»الأربعاء»: ما نقدمه لهؤلاء الرموز هو تحية تقدير لهم، ونسعى من خلال تقديم أغنياتهم إلى تعريف الأجيال الجديدة بها، وبعض الشباب حينما يسمعونها ونحن نؤديها في أي مناسبة، يعتقدون أنها من أغنيات الفرقة أو أغنيات فلكلورية قديمة، فنقوم بتوضيحها لهم، والحقيقة مثل هذه الأغنيات نجدها مطلوبة بشكل كبير في الحفلات. وأيضًا تتميز الفرقة بتقديم ألحان وأغنيات خاصة بها، وفي ألبومها الأخير قدمت أغنية خاصة من ألحان الموسيقار محمد المغيص وكلمات الشاعر أحمد حسن مكي بعنوان «لما انت عارف» حققت نجاحات جيدة.

ومن واقع تجربته يحدد «العطاس» (4) أركان أساسية لنجاح أي فرقة، تتمثل في:

- الإدارة

- الإمكانيات المادية

- أعمال الفرقة

- عضو الفرقة المخلص

مختتمًا بقوله: من المهم في العمل كفرقة أن يكون التكاتف موجودًا بين جميع الأعضاء، بوأيضًا الالتزام والانضباط، وهذا ما حققناه في فرقة أبوسراج، وهناك أيضًا فرق ناجحة ومتميزة ومنها فرقة جدة للطرب البحري يقيادة الفنان بندر الجهني وفرقة صدى الحجاز.

وتشارك فرقة جدة للطرب البحري شقيقتها فرقة أبوسراج في الصمود ومواصلة المسيرة، حيث يقول قائدها الفنان بندر الجهني: نحن في هذا المجال منذ أكثر من 25 عامًا، نشأنا وتربيبنا على هذه الفنون الأصيلة، فأصبحت في دمنا، عشقناها وتوارثناها أبًا عن جد، وحاليًا أبنائي ورثوها عني، وفي الحفلات التي لا أستطيع حضورها، هم يحضرونها اليوم.

ويضيف بندر: كثير من الفرق القديمة اختفت لأسبابها الخاصة، وبعضهم توقف بسبب خلافات مادية، وهناك أعضاء فرق قديمة لازلت أتواصل معهم إلى اليوم، ونشركهم في مناسباتنا، وأما أنا وأفراد فرقتي فكما ذكرت أننا نشأنا وتربينا على هذه الفنون، فمنذ طفولتنا ونحن نلعب ونردد الألوان القديمة الأصيلة، ومن هنا جاءت فكرة تكوين الفرقة، وفرقتنا تؤدي الألوان الينبعاوية والتراثية مثل «الطرب» و»الزير» و»العجل» و»البدواني» وغيرها، ونشارك في مختلف المناسبات ونقدم هذه الألوان ونجد كل التقدير.

ويختتم الفنان الجهني بقوله: المؤسف في الوقت الحالي ظهور بعض الفرق الشعبية التي دخلت هذا المجال من أجل المادة ولا علاقة لها بالفن الأصيل، وهذه الفرق لن تستمر لأن هدفها معروف، وهناك فرق جيدة مثل فرقة أبوسراج الذي أعتبره «قائد ذكي» لفرقته.

وفي مقابل توقف الفرق المشار إليها، برزت على السطح في منطقة مكة المكرمة عمومًا، وجدة بصفة خاصة فرق «التجميع»، لتلبي حاجة الساحة لهذا النمط من الفنون، في ظل كثرة الحفلات والزيجات، والمناسبة التي تعتمد على الفنون الشعبية في برنامجها.. وبرغم ما تتمتع به هذه الفرق من سرعة التجميع بسبب قلة عدد أعضاء الفرقة، مع قدرتها على تلبية الحاجات الآنية، إلا أن لها العديد من العيوب، تتمثل في:



عشوائية التكوين وفقدانها للسند الرسمي



هدفها مادي بحت على حساب التطوير



نمطية الأداء بترديد المجسّات والأغاني نفسها في كل مناسبة



ليس لديهم أي طموح فني أو إعلامي أو تحقيق مكانة فنية



لا يوجد أي تنافس بينهم ولا يسعون لذلك أبدًا



أعضاؤها لا يلتقون إلا في المناسبات

وبالرغم من هذه العيوب؛ إلا أن لفرق «التجميع» إيجابيات، منظورة في:



سرعة التجميع لقلة عدد الأفراد



الاستجابة الفورية لكافة المناسبات



بعضها به مواهب صوتية من مؤديي «المجس»، ومن المغنيين الشباب، ومن العازفين الموسيقيين

◄يؤدون أغنيات وألحان فلكلورية قديمة جميلة، رغم قيامهم بتركيب كلمات جديدة عليها

فرقة أبوهلال



أسسها الفنان حسين عبدالمطلوب قبل حوالي 30 عامًا



تعد من الفرق البارزة في جدة ومنطقة مكة المكرمة بشكل عام



كانت مطلوبة في المناسبات والحفلات بشكل كبير، ولكن قبل سنوات، فاجأ «أبوهلال» جمهوره ومتابعيه، بإعلانه الاعتزال وترك الفن، وبالفعل غادر الساحة، تاركًا كل النجاحات التي حققها، وربما كان السبب هو ظروفه الخاصة.

◄ عاد «أبوهلال» للساحة؛ ولكن بشكل فردي، وأصبح يظهر في المناسبات، وقرر قبل سنتين تقريبًا العودة إلى الغناء في الحفلات والمناسبات، ولكنه حتى اليوم لم يعد بشكل رسمي، ولم يستعد فرقته القديمة.

اختفت منذ سنوات طويلة

كان لها صيت كبير وحققت نجاحات عريضة

شاركت في العديد من الحفلات والمهرجانات

شاركت في البرنامج الشهير «وتر وسمر» مع الفنان الدكتور جميل محمود

من فرق الفنون الشعبية التي كان لها عطاء كبير

توقفت عن العطاء منذ عدة سنوات بعد أن تفككت وتشتت أعضاؤها

توقفت وتفرق أعضاؤها

تحوّل قائدها طلال حسين إلى فنان «جسّيس» يشارك في الأفراح والمناسبات بشكل فردي

توقفت تمامًا منذ سنوات

بديل مادي

أبوسراج.. نموذج النجاح

بندر الجهني: هذه الفنون في دمنا

أبرز الفرق حالياً:

فرقة أبوسراج والمجموعة بقيادة الفنان عمر العطاس

فرقة جدة للطرب البحري بقيادة الفنان بندر الجهني

فرقة «الصفوة» بقيادة الفنان عاصم عبدالستار

فرقة «القمة» بقيادة الفنان خالد جمالي

فرقة «صدى الحجاز» بقيادة الفنان أبوصفوان

فرق الأناشيد والأفرح.. تتجمع في المناسبات

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store