- يتصدر «تويتر» قائمة منصات التواصل الاجتماعي المفضَّلة لدى السعوديين، ترتَّب على هذا اكتساحهم لإحصاءات عدد مستخدمي تويتر في المنطقة والعالم، بواقع يربو عن 5.4 مليون مستخدم.
- جاء في الإحصائيات، تصدُّر السعودية بأكثر من 1.7 مليون مستخدم وبنسبة 8.1% من مجمل أعداد السكان، في حين تأتي مصر في المركز الثاني بأكثر من 1.7 مليون مستخدم وبنسبة 1.8% من السكان، فالجزائر بأكثر من 800 ألف مستخدم وبنسبة 2% من السكان، تليها الإمارات بأكثر من 800 ألف مستخدم وبنسبة 8.7% من السكان، فالكويت بأكثر من 500 ألف مستخدم وبنسبة 12.6% من السكان.
- وبحسب مصادر إعلامية، تُنشر شهرياً في المتوسط 210 مليون تغريدة جديدة على منصة تويتر، مصدرها المملكة العربية السعودية.
- هذا الحضور الطاغي في هذه المنصة المهمة، يجدر استثماره للتأثير الإيجابي، وتصحيح الصور الذهنية الخاطئة، وتعزيز الصور الصائبة، وهي مسؤولية ينبغي التعامل معها بكل جدية، بحيث يتم ترشيد هذا الزخم من النشر، وتوجيهه لخدمة المصالح العليا، والانتصار للقِيَم بالعناية بمحتواه، وتوعية مستخدميه بالوسائل الملائمة لمختلف فئاتهم.
- الفوضى التي تعتري هذا الحضور الكبير مؤسفة، وتفوّت علينا مكاسب كثيرة، فكثير من المغردين ينشرون بلا مبالاة وبقصر نظر، ويتعاطون مع هذه الوسيلة بشكل فوضوي، وأحيانا بفجاجة وغوغائية، يستغلها أعداء الوطن الذين يعملون على الإساءة للسعودية حكومةً وشعباً، وعلى تشويهها من الداخل وضرب العلاقة واللحمة بين مسؤولي مؤسسات الدولة والمواطنين، بإشعال النقمة وإثارة الضجر وشرخ الثقة.
- يخلط الغوغائيون -بقصد أو بدونه- بين المطالبة بالإصلاح أو الاعتراض على قرار لمؤسسةٍ ما، وبين التطاول والتجنِّي والافتراء، وكأن المسؤولين كُلِّفوا من قِبَل ولي الأمر لا لصيانة الأمانة فيما أمنوا عليه، بل لتلقِّي التهم والافتراءات من فرسان الغوغاء، وقادات القطعان على منصات التواصل، وهذا يُحقِّق أهداف أعداء الوطن، الذين يُدركون حجم التأثير المتبادل لتويتر على السعوديين وللسعوديين على منصة تويتر.
- نقد بعض الخدمات التي تُقدِّمها المؤسسات الحكومية حق مشروع، والإصلاح هدف الجميع، ومن غير المقبول شرعاً وعرفاً ووطنياً اتهام المسؤولين جزافا، ونشر الشائعات لتشويههم، لاختلاف الرأي حول حدث ما، أو قرار ما.
- توهُّم العداوة بين المواطن والمسؤول في مواقع مختلفة، اعتلال نفسي وسلوكي، كثيراً ما تترجمه تغريدات الغوغاء.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
