إلى محافظة جدة

وصلتني رسالة من المواطن «ع. ع. ا» وصور مخيفة لرجل متشرد بحي العزيزية، يرقد على الأرصفة، ويتصرف بجنون مع الأطفال والنساء وعمال النظافة ويشاكس ويتعارك مع كل من يقترب منه ويركض في كل الاتجاهات ويقتحم عمائر الحي دون تمييز ويدخل في أي مكان يحلو له. والحقيقة إن الصور التي شاهدتها لهذا الرجل الضخم حركت في دمي الرعب والخوف من أن يتصرف تصرفًا ربما ينهي حياة إنسان (لا) ذنب له خاصة وأن الرجل (لا) عقل له، (لا) والمثير حقًا هو أن قصة هذا الرجل بدأت من قديم حيث اشتكى أهل الحي منه لمحافظة جدة بتاريخ 9/8/1436هـ معاملة قيدها رقم «36201809528» وصدرت لشرطة جدة ليختفي بعدها لأكثر من عامين، ومن ثم يعود وتعود معاناة الحي مرة ثانية!! الأمر الذي دفع بهم للشكوى مرة أخرى بتاريخ 12/7/1439هـ بمعاملة قيدت برقم «39201807411» وتمت إحالتها إلى إدارة الحقوق في نفس اليوم والتاريخ. ولأهمية ذلك قررت أكتب عن هذا الموضوع وثقتي في أن محافظة جدة سوف تنهي مأساة الحي بطريقة تحقق لهذا المسكين الحياة الآمنة بعيدًا عن التعب وعن إيذاء الحي وإزعاج أطفاله ونسائه وشيوخه وسكانه كلهم الذين اجتمعوا والخوف ثالثهم...،،،

تلك حقيقة مثبتة ومن أراد أن يشاهدها عليه أن يتوجه إلى حي العزيزية (3) منطقة (ش 23ق6) شارع الأمير محمد التركي رقم «11» ليرى صورة سوداء لرجل مسكين (لا) يهمه أين ينام وكيف يأكل، وهي قضية أن يعيش الحي كله في رعب بينما يفترض أن تمارس الشؤون الاجتماعية دورها معه وتنقذه أولاً ومن ثم تخلص الحي من مأساة يومية ومن حقهم الخوف على أنفسهم وأطفالهم ونسائهم ولا أحد يلومهم...،،،

(خاتمة الهمزة).. ثقتي مطلقة في أن محافظة جدة سوف تكون معهم وتتعامل مع هذا الإنسان بإنسانية مفرطة وبإذن الله أكتب هنا للقارئ الكريم والحي كله تفاصيل تسرهم.. وهي خاتمتي ودمتم.