Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

خارطة طريق الزوجية ؟!

A A
مع الزواج ينمو الحب وتتوطد المودة وتتداعى معها الرحمة ليزداد الزوجان ارتباطاً ليُصبحا مع الوقت شيئاً واحداً يجمع بينهما الكثير من الأشياء المُشتركة ويتدرب كل منهما على طباع الآخر فيضحي الزوج، وتُضحي الزوجة ويتنازلان عن أشياء قد تزعج أحدهما الآخر ليخرجا بميثاق زواج مُشترك يُسجلان فيه ما يمكن أن نسميه «خارطة طريق» لحياتهما الزوجية.

***

ينجح الأغلبية من المتزوجين في الحفاظ على الحد الأدنى من التوافق بينهما، ويعجز البعض الآخر فينتهي الزواج إلى التصدع.. ويذهب ما تبقى من حب وود ورحمة دون رجعة. والخطورة هي أن يحل «البغض والكراهية» محل المَّوَدَّةً وَالرَحْمَةً فتتحول حياتهما إلى مشاحنة أو بغضاء وجفاء تجعل الأمر ينتهي بالطلاق، الذي أصبح اليوم ظاهرة تجمع المجتمع الخليجي أكثر من مختلف الظواهر الأخرى.

***

والمؤسف أن نسب الطلاق في دول مجلس التعاون الخليجي تفوق 40 % في بعض الدول والبعض بين 30 % و40 %. أما في المملكة فقد رصدت في مقال قديم لي عام 2013 دراسات تبين أن هناك تبايناً كبيراً في نسب الطلاق بين منطقة إلى أخرى، ففي الشرقية تصل إلى 60 % أما في الرياض فتصل إلى 50 % وتصل فى مكة المكرمة الى 15 %

. أما في الفترة الأخيرة فقد شهد المجتمعُ السعودي زيادة لافتة في عددِ حالاتِ الطلاقِ فقد شهد عام 2017م/1438هـ، (53675) صك طلاق، وهناك قضايا لم توثق وقضايا معلقة، في حين بلغت الفتاوى الصادرة من مفتي المملكة خلال عام 6163 بمعدل (125 إلى 130) قضية أسبوعية بزيادة بلغت 846 قضية عن العام السابق 1437هـ. وهي نسب ينسب إليها الباحثون عزوف بعض الشباب والشابات عن الزواج.

#نافذة:

عندما يربط الحب بين الزوجين فإنّهما يتطلعان إلى أن يصبحا شخصاً واحداً.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store