Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أضواء على الصور الجمالية في شعر خالد الفيصل

No Image

A A
سَعِدت بأن أكون أحد الحاضرين في أمسيَّة من أماسي نادي جدة الأدبي الثقافي (العريق تأريخًا المتألق نشاطًا)، المتمثلة في محاضرة متميزة، قدمها الأديب الشاعر اللواء عبدالقادر بن عبدالحي كمال مساء يوم الأحد 29 رجب 1439هـ الموسومة بـ»الصور الجمالية في شعر الشاعر الرائد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة»، والذي يعد في قمة شعراء المملكة والعالم العربي (ريادة وبروزًا)، ومن خطبائها المفوهين البلغاء الذين أثروا الساحة الأدبية بالعديد من الأمسيات الشعرية على مستوى المملكة والعالم العربي، حظيت بالحضور الجماهيري الكبير ووصف من خلالها بالريادة في شعره، بل لقب في بعض المحافل بأمير شعراء النبط في العصر الحديث، إضافة إلى تألقه في كتابة الأناشيد والقصائد الوطنية الوجدانية في حب الوطن وتاريخه وعدالة قادته ووفائهم لشعبهم، والتفاعل مع قضايا الأمتين العربية والإسلامية (نصرة وغيرة) وخدمة الوطن وتحقيق طموحاته تقدمًا ورقيًا في شتى مجالات الحياة.

والمحاضر من أسرة طائفية عريقة عُرِفَت بالعلم والأدب والتقوى، تنقل في العديد من المناصب العسكرية من جهات عدة من مدن المملكة، فكان مُجِدًا في عمله مخلصًا في خدمة أمته ووطنه وقيادته، وهو شاعر مبدع، وباحث حصيف أصدر العديد من الدواوين الشعرية، ونشر العديد من القصائد في المجلات والملاحق الأدبية، إضافة إلى نشر العديد من المقالات والبحوث الأدبية، لشعره حلاوة ولأسلوبه طلاوة، كما شارك في العديد من الأمسيات على المستوى المحلي والخارجي.

وختام القول.. فقد أبحر بنا المحاضر عبر رياض غناء حافلة بالصور البديعة، والجمال الأخاذ وسمو الهدف في شعر شاعر له مكانته وقيمته، ليس على مستوى المملكة فحسب.. بل على مستوى العالم.

كما أشكر نادي جدة الأدبي الثقافي على ما قدمه ويقدمه من نشاطات متميزة أسهمت في نهضة جدة (عروس البحر) (أدبًا وثقافة) وستظل في نظر محبيها - بلا منازع - موئلاً للجمال الخلاق وأغنية ملهمة يرددها الشعراء والأدباء ممن تغنوا بحبها وجمالها ووشحوها بأحلى القصائد وأحاطوا عنقها بأغلى القلائد (حبًا وصفًا) في طليعتهم شاعرها الراحل حمزة شحاته رحمه الله والذي قال عنه في قصيدته المشهورة:

النُهى بين شاطئيك غريق

والهوى فيك حالم ما يفيقُ

ورؤى الحب في رحابك شتى

يُسْتَفزُ الأسيرُ منها الطليقُ

ويذوب الجمال في لهب الحب

إذًا آب وهو فيك غريقُ

خاتمة:

ما أتمناه على المحاضر التوسع في محاضرته، بحيث تشمل الصور الجمالية، في شعر الشاعر المطبوع منه، والمنثور - وما أكثر ذلك - مع سيرة لإنجازاته العملية، والشعرية، والأدبية، والثقافية، وإخراجها في كتاب يكون في متناول القراء والباحثين والدارسين على حدٍ سواء، وأنا على ثقة من مقدرته وتمكنه من ذلك بإذن الله، ويكون لنادي جدة الأدبي الثقافي، قدم السبق في طباعته.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store