Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

العون الخارجي

A A
_ السعودية_أولاً.. كما خلصت في مقالي الأخير، ليس توجهاً نحو عصبية أو عنصرية أو تعصب وطني، ولكن اتجاهاً لبناء النفس، فقوتك الذاتية هي الأساس كي يكون لك دور يتجاوز محيطك.. هذا ما أفهمه شخصياً من وراء هذا المفهوم، ولكن هل يعني ذلك فك الارتباط بمحيطنا العربي أو الإسلامي، أو رفع يدنا عن مساعدة الدول المحتاجة لمعونات خارجية اعتدنا على تقديمها لها طوال سنوات سابقة؟

إن الدعم الخارجي لا يُبنى على العواطف، وإنما يقوم وفق سياسة وإستراتيجية تعتمدها الدول تجاه الدول الممنوحة. ولقد حصرت في كتاب أصدرته عام 2001م، بعنوان: (المملكة العربية السعودية وتنمية العالم الإسلامي)، أهداف ودوافع المساعدات الخارجية السعودية في أربع فئات رئيسية هي: الدافع السياسي والدافع الثقافي والدافع الاقتصادي وكذلك الدافع الإنساني. فالمساعدات السعودية كان لها نسق خاص متميز عن غيرها من المساعدات التي تقدمها غيرها من الدول سواء كان في طبيعتها أو دوافعها أو نسبتها:

1- المساعدات السعودية الخارجية غير مقيدة أو مشروطة.

2- إنها تشكل نسبة عالية من الناتج القومي حيث بلغ نسبة ما قدمته المملكة من مساعدات خلال الفترة من 1973-1981م نحو (7،7%).

3- إن قسماً كبيراً منها كانت مساعدات غير مستردة. كما تقدم المملكة قروضاً دون فوائد، وتتصف مساعداتها بسرعة الصرف والسيولة العالية.

وقد تساءلت آنذاك: مع تغير الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية، هل من الحكمة استمرار المساعدات الخارجية السعودية على نفس المنوال؟، وأتصور أن هذه الأسس قد اختلفت اليوم وفق تغير منطلقات السياسة الخارجية السعودية، وتغير الأولويات السياسية.

#

نافذة:

_السعودية_أولاً، أمنها الوطني ومصالحها الخارجية وريادتها الإسلامية والعربية وسلمها الاجتماعي ورفاهيتها الاقتصادية وتقدمها وتطورها وسعادة شعبها.. أولاً. هذا تعريف _ السعودية_أولاً وهو ماستحققه رؤية 2030 المباركة إن شاء الله.

سعود القحطاني

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store