Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

زوجتك سعادتك أو شقاؤك

زوجتك سعادتك أو شقاؤك

A A
مما لا شك فيه أن الزوجة عامل مهم وأساسي في استقرار حياة الرجل، فهي تؤثر بصورة مباشرة على يومياته التي يعيشها بجوارها، فقد تجعل حياة زوجها هانئة وسعيدة، يحفها الحب والتقدير، وقد تُحيل بيته إلى هم ونكد، وصراع دائم، حقًا الزوجة لاعب محوري في استقرار الأسرة بشكل عام، فإذا كانت صالحة، ذات دين، وخلق، وأصل طيب، تستطيع أن تحتوي زوجها، وتهيئ له سبل الراحة، حتى إذا خرج من بيته يشتاق للعودة إليه بأسرع ما يمكن؛ لأنه يشعر أن تلك المرأة وفرت له البيئة التي كان يحلم بها، فبين يديه إنسانة لا تُحمِّله ما لا يستطيع، وتعرف ما يكره وما يحب، سند له في توفير لقمة العيش، تشاركه همومه وشؤونه، تقف بجانبه إذا مرض، وتربي الأبناء والبنات خير تربية، وتتعامل بذكاء مع أهله وذويه.

بمقابل ما سلف عن الزوجة التي تقدر حياتها الزوجية، هناك زوجة تكدر صفو الأيام، وتحيل كل مناسبة سعيدة لمشكلة جديدة، تتراكم مشاكلها في صدر زوجها، إلى أن تضيق به الدنيا بما رحبت، فتتثاقل خطواته، وينشغل بها عن عمله، وأهله، وأصحابه، وتتأثر صحته، ونفسيته، فيندم أشد الندم على دخوله معترك الحياة الزوجية، فهي لا تلبي له طلباً، ولا يهمها طبخٌ، ولا نظافة بيت، ولا تقدر ظروفاً، ترى أن لديها الصواب المطلق، والحكمة والرأي السديد، إن غضبت نثرت أسوأ الكلام، وإن أعطت قليلاً منَّت كثيراً، وبعد هذا كله ترى أن الزوج مقصر، ولم يكن ذلك الشخص الذي كانت تحلم فيه، هذا النموذج قلما تجده في عهد مضى، غير أن متغيرات العصر أنتجت جيلاً مختلفاً عن سلفه، ولئلا نكون متشائمين، نقول: إن مجتمعنا لا زال بخير، وبنات الوطن الأصيلات اللاتي تربين على دين، وخلق، تظل لديهن خطوط حمراء لا يتجاوزنها مهما كان.

ختاماً، حينما ترى أحدهم في حالة سرور واستقرار، مبدعاً في عمله، مقبلاً على حياته، هندامه مرتب، وجهه مشرق، حديثه أمل وطموح، فكن على يقين أن خلف ذلك امرأة صالحة، بينما إذا رأيت رجلاً مكتئباً، يشتكي هماً ونصَباً، ارتسمت على محياه علامات الحزن، ولم يعد يهتم بشأن دنياه، تكسرت مجاديفه، وأخذته الأمواج يمنة ويسرة، فاعلم أن لزوجته دوراً في ذلك.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store