شهد أول لقاء تعريفي لمشروع مدينة مكة الذكية للأغذية، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، وتم انعقاده ظهر أمس في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة حضوراً باهتاً من المسؤولين في الجهات الحكومية ورجال الأعمال والمهتمين بالشأن الاستثماري، رغم الدعوات التي وجهها القائمون على المشروع لمختلف الأطياف والشرائح لحضور اللقاء، بهدف تسهيل مهمة الاستثمار فيه مستقبلا بعد الانتهاء من إنشائه.
وأكد مدير عام التخطيط والميزانية بأمانة العاصمة المقدسة ونائب مساعد الأمين لتنمية الاستثمارات نزار شيبي في اللقاء التعريفي للمشروع على أن مكة لديها الجاهزية الأولى في تحقيق إحدى مبادرات التحول البلدي المنبثق من برنامج التحول الوطني ٢٠٢٠ ورؤية ٢٠٣٠ التي أطلقته وزارة الشؤون البلدية والقروية ضمن منظومة تطبيق مفاهيم المدن الذكية، وذلك من خلال إنشاء أول مدينة ذكية على مستوى الشرق الأوسط فيها وفق مواصفات عالمية وتقنيات حديثة.
وقال شيبي: تساهم الأمانة في تشجيع المستثمرين على تنفيذ المشروعات الاستثمارية بعد إجراء الدراسات المتعلقة بتنمية الاستثمارات البلدية في ضوء خطط التنمية ودراسة الجدوى الاقتصادية للمشروعات الاستثمارية وتأثيرها على الحركة الاقتصادية للعاصمة المقدسة".
ويحقق مشروع مدينة مكة الذكية للأغذية أهداف 5 جهات حكومية متمثلة في كل من وزارة الحج والعمرة ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية علاوة على مبادرات أمارة مكة المكرمة وأمانة العاصمة المقدسة إضافة الى الغرفة التجارية الصناعية بمكة، من خلال دعم المشاريع الرائدة وتطويرها لتحقيق رؤية 2030 التي تسعى جميع الجهات إلى ترجمتها وتنفيذها في فترة زمنية وجيزة.
كما أن المشروع يضم 11مكونا شاملا لكافة مفاهيم المدن الذكية من خلال نقل أسواق الدواجن والخضار والفاكهة وسوق السمك من مقرها الحالي الكعكية إلى 9 صالات مجهزة بكافة التقنيات الحديثة، كما يضم مطاعم ذات مستويات مختلفة لتناسب مرتاديها ومجمعا تجاريا متعدد الخدمات وصالات مخصصة لإدارة تجارة الجملة وتغذية السوق منها.
ويتيح المشروع أكاديمية للطهي ومعهدا للتدريب الهندسي ضمن نطاق الفعاليات، علاوة على استحداث منطقة ترفيهية لمرتادي المدينة تعنى بإنشاء مقاهي وشقق فندقية وقاعات عرض واحتفالات إضافة إلى تصميم محطات حديثة لاستقبال الحجاج والمعتمرين المسجلين في برنامج مزارات الحج والعمرة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
