Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

ضم المتشائمين إلى جمعية المنبوذين!!

الحبر الأصفر

A A
يَبدُو أَنَّ هَذه الزَّاويَة؛ أَصبَحَت وَسيلَة لنَشر رَسَائِل القُرَّاء والقَارِئَات، فَمَا إنْ أَتخلَّص مِن رِسَالةٍ، سَوَاء بالنَّشَر أَو بالاعتذَار، حَتَّى تَأتيني رِسَالَةٌ غَيرهَا، وهَكذَا، مِن رِسَالةٍ إلَى رِسَالَة. والصَّحَافَة فِي النِّهَايَة رِسَالَة..!

وآخر هَذه الرَّسَائِل؛ وَصلَتني مِن الكَاتِب القَدير؛ الدّكتور «خلف العبدالله الشغدلي»، مِن حَائل.. يَقول فِي رِسَالته:

(أَخي د. «أحمد العرفج» - السَّلام عَليكُم ورَحمة الله.. تَعقيباً عَلَى مَقالِكُم المُعنوَن: بـ»مَا أَحوَج الغَلَابَة إلَى تَأسيس نقَابَة»، المَنشور فِي زَاويتكم بجَريدة «المَدينَة»؛ بتَاريخ 2/5/2018، والذي تَنَاول: اقترَاح تَأسيس نَقَابة جَديدَة للمَنبُوذين فِي المُجتَمع، أَتمنَّى مِنكم ضَم فِئةً أُخرَى تَلحق برَكْب المَنْبُوذين، أَلا وهُم المُثَبِّطُون والمُتشَائِمُون والسَّوادَويُّون، الذين لَا يَرون إلَّا النِّصف الفَارِغ مِن الكَأس.. وهُنَا أَجدني أُردِّد عِبَارة لأَحَدِ الفَلَاسِفَة؛ حِينمَا قَال: «المُتفَائِل فِي كُلِّ عَقبَة يَضع فُرصَة، والمُتشَائِم فِي كُلِّ فُرصَة يَضع عَقبَة»).. انتهت!

هَذه رِسَالة الدّكتور «خلف»، وأُعقِّب عَليهَا بالقَول: نَعم، إنَّ المُثبِّطِين وزَارعي السَّلبيَّة فِي المُجتمَع يَتكَاثرون، ذَات اليَمين وذَات الشِّمَال، والإنسَان العَاقِل والحَكيم، مِن الجيِّد أَنْ يَتعَامَل مَع هَذه الفِئَات، إمَّا بتَقليص سَلبيَّتها، أَو مُحَاولة التَّعَامُل مَعهَا مِن بوَّابة الإيجَابيَّة، مِن خِلال المُنَاقَشَة والطَّرْح. نَعم، هُنَاك مَا يَدعو للسَّلبيَّة، هُنَاك الوَاقِع المَرير فِي بَعض جَوانبه، ولَكن الرِّجَال الكِبَار لَا يَظهرون إلَّا فِي الأَوقَات العَصيبَة، وقَديماً قَال أَهل الصِّين: لأنْ تُشعِل شَمعَة خَير مِن أَنْ تَلعَن الظَّلَام، لأنَّكَ لَو لَعنت الظَّلام لَيلاً ونهَاراً، فلَن يُسَاعد هَذا اللَّعن عَلَى إشعَال شَمعة، بَينمَا مَن يُشعل شَمعَة وَاحِدَة، مِن المُمكن أَنْ يُبدِّد مسَاحَات كَبيرة مِن الظَّلَام..!

حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!

بَقي القَول: نَعم لجمعيّة الرِّفق بالمَنبُوذين، ونَعم للطَّائِفَة الجَديدَة التي اقترحهَا أَخي «خلف»، وسنُفكِّر بإشهَار هَذه الجَمعيَّة، لتَضم كُلّ الطَّوَائِف التي ذَكَرْتُهَا مِن قَبْل، إضَافةً إلَى الطَّائِفَة التي اقترَحَهَا الدّكتور «الشغدلي»..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store