Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
منى يوسف حمدان

جودة الحياة.. برؤية سعودية طموحة

أديروا حواراتكم وأحاديثكم في كل اجتماع عائلي، وفي كل صرح تعليمي، مع الطفل الصغير، والشاب الطموح، والرجل الكبير، بما نحن مُقبلون عليه، ولنضع نصب أعيينا، الغاية والهدف ورؤية الوطن، ليعمل كُلٌّ مِنَّا لتحقيقها، فنحن معاً قوة هائلة، وإيماننا مصدر هذه القوة.

A A
لوطني في كل يوم موعد مع الإنجاز والسير قدماً نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 بمشاريع وبرامج عملاقة تبهر العالم كله، وتجعل الأعداء يتيهون في حقدهم ونيرانهم تحرقهم، ونحن السعوديين نزداد فخراً وعزًّا وثقة بقيادتنا الحكيمة.

مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بقيادة سمو ولي العهد أطلق الخميس الماضي برنامج جودة الحياة 2020، والذي يعد أحد برامج تحقيق الرؤية التي أقرها مجلس الوزراء بإجمالي إنفاق 130 مليار ريال.

برنامج جودة الحياة في خطته التنفيذية يعكس رؤية حكومتنا في تهيئة البيئة الملائمة لتحسين نمط حياة الفرد والأسرة، ودعم واستحداث خيارات جديدة تُعزِّز المشاركة في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والأنماط الأخرى الملائمة التي تسهم في تعزيز جودة الحياة، وخلق الوظائف، وتعزيز الفرص الاستثمارية، وتنويع النشاط الاقتصادي، وتعزيز مكانة المدن السعودية في ترتيب أفضل مدن العالم.

ثلاثون عاماً ونحن ننظر لواقعنا بلهفة، وننطلق خارج أسوار الوطن لنُمارس الحياة الطبيعية، فكان السعوديون أكثر رواد دور السينما والمدن الترفيهية في كل مدن العالم، وكانت بيئتنا المحلية فقيرة بوسائل الترفيه، والرياضة كانت مقتصرة على الشباب فقط، حتى أصبحت فتياتنا يعانين من مخاطر أمراض السمنة وهشاشة العظام.. كان حلماً أن نرى كل مظاهر الحياة الطبيعية حولنا في كل مكان، فأصبح اليوم الحلم حقيقة، وبمعايير جودة عالية.

وثيقة برنامج جودة الحياة قدَّمت شرحاً تفصيلياً عن البرنامج وأهدافه المباشرة، التي تمثَّلت في تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع، وتحقيق التميُّز في عدة رياضات، إقليمياً وعالمياً، وتطوير وتنويع فرص الترفيه لتلبية احتياجات السكان وتنمية مساهمة المملكة في الفنون والثقافة، كما يسهم البرنامج في الاقتصاد الوطني من خلال تشجيع الاستثمار في قطاعات جديدة تُعزِّز الازدهار الاقتصادي للمملكة، إذ يُشجِّع البرنامج على مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار من أجل تحقيق رفاهية المواطنين، وتنمية وتشجيع الاستثمار الأجنبي، وإنشاء مناطق خاصة، وإعادة تأهيل المدن الاقتصادية وتطوير قطاعات الرياضة والترفيه والثقافة والفنون.

هذه الوثيقة تكتب التاريخ الجديد للسعودية بمدادٍ من نور، يرسم للأجيال القادمة معاني الهمّة العالية والطموح الذي وصل عنان السماء بمشاريعٍ وأفكار نوعية، كم نحن على ثقة بكل ما تخطط له قيادتنا بمتابعة حثيثة من عرَّاب ومهندس التغيير في وطني سمو ولي العهد، أيقونة الإبداع وقدوة الشباب الأمير محمد بن سلمان، فمعه سنُحقِّق أحلامنا وطموحاتنا وسنُحوِّل الأفكار والكلمات إلى مشاريع فعلية، بخططٍ زمنيةٍ مدروسة، تلبي احتياجات الجيل القادم بعون الله وتوفيقه.. فنحن ماضون نحو 2030، لتبوّؤ المكانة التي تليق بنا في الصدارة.

أديروا حواراتكم وأحاديثكم في كل اجتماع عائلي، وفي كل صرح تعليمي، مع الطفل الصغير، والشاب الطموح، والرجل الكبير، بما نحن مُقبلون عليه، ولنضع نصب أعيننا، الغاية والهدف ورؤية الوطن، ليعمل كُلٌّ مِنَّا لتحقيقها، فنحن معاً قوة هائلة، وإيماننا مصدر هذه القوة.

في دور التعليم.. شبابنا وفتياتنا يُعوّلون عليكم تحقيق الآمال والطموحات، وما أُوكل إليكم من إدارة الأنشطة الطلابية. ركّزوا في برامجكم على تناول هذه البرامج برؤيةٍ عصرية تُخاطب عقول وقلوب أبنائنا وبناتنا، ليزدادوا انتماءً وولاءً للوطن ولقيادته.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store