Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

طلاق وانتقام !!

A A
لا تُشكل الاحتفالات التي تقوم بها بعض المُطلقات ظاهرة، فرغم أن بعضهن يعتبرن طلاقهن «خلاصاً» من تجربة زواج فاشل، فإنه مجرد رد فعل متطرف لتجربة قاسية عانت منها بعض الزوجات. حيث ترى إحدى المطلقات، وفقاً لموقع جازان نيوز، أنه «لا يمكن تعميم فرحة المرأة بالطلاق على كل السعوديات المطلقات، فلا تتمنى أي امرأة أن تعود مرة أخرى إلى منزل والدها وهي تحمل لقب مطلقة، وهناك من طلقت وهي مظلومة أو ندمت بعد طلاقها ولا تريد تذكُّر يوم طلاقها الذي يذكِّرها باللقب العالق في أذهان محيطها الاجتماعي».

***

تقول د. هدى مشاط أستاذ مشارك في الصحة النفسية بكلية البنات إن مثل هذه الحالات هي مجرد «ردة فعل طبيعي لما تعرضت له نفسية المرأة من القهر والضغط، فالمخرج الوحيد لها هو عزاؤها النفسي بإقامة احتفالية تعبر فيها عن اجتيازها لمرحلة صعبة من حياتها إلى جانب تأكيد نفسي لأنها اتخذت الخطوة التصحيحية والتي كان لا بد لها أن تتخذها من زمن وبالتالي فالاحتفال سلاح فرح تعبر به عن الانتصار».

***

الغريب أن بعض الأزواج لا يكتفون بإتيان ما أحله الله لهم من أن ينكحوا ما طاب له من النساء مثنى وثلاث ورباع، لكن يجعل من هذه المسألة سيفاً مسلطاً على زوجته الأولى أمِّ أبنائه فيتزوج انتقاماً منها ليس إلا، ثم يبلغها أنها ستكون كماً مُهملاً تتفرغ لرعاية الأبناء، وإلا فإن الباب يتسع لها للخروج دون رجعة!، وهو عمل يُمثل قمة الإهانة للمرأة. فمثل هذا الرجل -تجاوزاً في وصفه كذلك- لا يمتلك مواصفات الرجولة الحقة.

#

نافذة:

﴿وَإِذَا طَلقْتُمُ النسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُن فَأَمْسِكُوهُن بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرحُوهُن بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُن ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾ - [البقرة: 231]

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store