Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لغز التفاؤل

No Image

A A
كل ظرف يمر يصعب علينا مهامنا وخططنا على هذه الأرض، ما ننفك أن نتجاوز ظرفاً كان أقسى علينا من الجمر إلا وندخل في آخر أشد وأصعب وبعد مدة، نتساءل: كم لبثنا إلى أن وصلنا هاهنا؟ هل تجاوزنا الماضي بسبب حاضر أقسى؟ أم أننا أصبحنا أقوى؟

فهل نتمسك بواقعنا الذي نعيشه أم نطلقه ونستسلم لما سيواجهنا في المستقبل؟ يشير الباحثون الطبيون إلى أن التفاؤل والأمل والأحاسيس الايجابية الأخرى لها بالفعل تأثير قوي في حياة المرء وصحته.‏. ولكن لا تلقى هذه الآراء إجماع الباحثين.‏. فالبعض يعتبرون هذه الادعاءات مجرد قصص وأقاويل غير منسجمة مع العلم وهم يفضّلون نسب الأمراض الجسدية الى عوامل جسدية فقط.‏

طبعاً،‏ ليس التشكك في أهمية الأمل بشيء جديد..‏ فقبل آلاف السنين،‏ أجاب الفيلسوف اليوناني أرسطو عندما طُلب منه تعريف الأمل:‏ (أنه حلم من أحلام اليقظة).‏ ومنذ أكثر من مئتي سنة،‏ ذكر رجل الدولة الأمريكي بنجامان فرانكلن بتهكم:‏ (مَن اقتات بالأمل مات جوعاً).‏

فما حقيقة الأمل اذًا؟‏ هل هو دائماً مجرد تعلق بالأوهام،‏ أحلام يستحيل أن تتحقق وإنما يشغل الناس أنفسهم بها ليتعزوا؟‏ أم أنه يوجد سبب منطقي لاعتبار الأمل شيئًا أكثر من ذلك،‏ شيئًا نحتاج إليه جميعًا لنتمتع بالعافية والسعادة،‏ شيئًا قائمًا على أساس حقيقي وتنتج منه فوائد حقيقية؟

لقد تحدث الكثير من الكتاب وأصحاب التجارب عن الأمل والتفاؤل والبعض حدد طرقاً للوصول للمراد ومنهم روندا بايرن صاحبة كتاب السر حيث تقوم مؤلفته بصدم القراء بعدد من القواعد والقوانين التي من خلالها سوف تصل إلى السر وتدلل على ذلك بالعديد من المواقف التي حدثت فعلاً بالإضافة إلى آراء وخبرات العديد من الشخصيات الحية الأكثر تأثيراً في العالم.. إن الطريقة الوحيدة للتحكم في قانون الجذب هي التحكم في الافكار والدعوة الى التفاؤل بطريقة إيجابية مع الأحداث المحيطة بنا والابتعاد عن السلبية في التفكير والتعامل، قال الله تعالى في الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي)، فلنحسن الظن بالله، ولنعبده ليرضى لا ليعطي، لأنه إذا رضي سبحانه أعطى بغير حساب.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store