Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

مُجرد قطيع؟!

A A
الحب والرومانسية كامنة في دواخلنا حجبتها رؤية قاتمة للحياة فرضتها تيارات تكره الحياة وتروج للموت وكأنه الخيار الأوحد للبشر ليكونوا أقرب لله، ناسين أو متناسين أن الله خلق الأرض ثم خلق البشر وكلفهم بإعمارها، والإعمار لا يكون بطلب الموت بل بطلب الحياة.. حتى يحين الأجل المحتوم .

***

الكلمات السابقة كتبتها تعليقاً على مداخلة القارئ الكريم الأستاذ عبدالله الصالح تعقيباً على مقالي: (حُلْمٌ لَمْ يَكْتَمِلْ) .. الأحد 22 / 04 / 2018. والتي عبر فيها عن أحاسيس جميلة وتعبيرات رائعة، جذبني منها: «في كل صفحة غلا ألقاك تكتبني.. أصير أنا لغز حاير بين أبياتك ..» فنحن أهل الحب وأهل الرومانسية، وأجدادنا كانوا هم الرواد في عصر الجاهلية، ثم في عصر الإسلام.

لكن وصلنا إلى عصر نحمد الله أنه لم يستمر إلا بضعة عقود غيب فيه البعض الجمال وزرع القبح في قلوبنا حتى نسي بعضنا أن أشهر معلقات الحب والرومانسية كانت معلقة على جدار الكعبة المشرفة، وأن الإسلام جاء ليرسخ المحبة بين الناس .

***

كثيرة هي الكلمات وأكتفي هنا وأنا أستعيد بعض ما كتبه أخي عبدالله الذي رأى أن الحب لا يمكن أن (يحجبه) شيء فهو شعور طاغٍ لا يمكن أن يُسيطَر عليه وقد يؤدي إلى (الجنون) أعاذنا الله وإياكم منه، أتعجب شخصياً عندما أسمع أو أقرأ أن هناك من يستطيعون أن يؤثروا على البشر ويخطفوا عقولهم وأحاسيسهم وكأنهم مجرد (قطيع)!، فقد كان دأب «الصحوة» وصم الناس جميعاً بفكر موحد وكأنهم قطيع أغنام يُساق نحو التعليف، أو الذبح. والحمد لله أن انتهت هذه «الغفوة».. وبدأنا ندخل الصحوة الحقيقية التي نبني فيها سعودية المستقبل المشرق إن شاء الله .

#نافذة:

إذا وجدت نفسك داخل القطيع اخرج فوراً.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store