المرضى المصابون بداء السكري بنوعيه الأول والثاني يدخلون تحت قائمة (ومن كان منكم مريضًا) وهذا معناه أن لديه عذراً في عدم الصيام إذا غلب الظن أن الصيام قد يؤثر على صحته وسلامته.. وأول نصيحة لمريض السكري الذي يرغب في الصوم أن يستشير طبيبه المعالج قبل دخول شهر رمضان لمعرفة إذا كان هناك إمكانية له أن يصوم رمضان أم لا.
هناك نوعان من مرضى السكر الذين يرغبون في صيام رمضان.. النوع الأول الذي يشكل الصيام خطورة شديدة عليهم وهؤلاء ينصح بأن لا يصوموا أخذًا بقوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وقوله ( إن الله كان بكم رحيماً) وهم مرضى السكري من النوع الأول، ومرضى السكر المصابون بالفشل الكلوي والمرضى الذين لديهم تذبذب شديد في مستوى السكر في الدم، وهناك مرضى لا يشعرون بانخفاض السكر عند حدوثه وقد يدخلون في غيبوبة وهم لا يشعرون بذلك وكذلك المرأة الحامل المصابة بالسكري (سكري الحمل).
هناك فئة أخرى من المصابين بمرض السكر من النوع الثاني الذين لا يعتمدون على الأنسولين في علاجهم (بل على الحبوب) وهؤلاء يمكنهم الصيام بعد اتباع النصائح الطبية التي تساعدهم على صوم آمن..
أما عن النظام الغذائي في رمضان فيجب عدم تأخير موعد الإفطار وتأخير موعد السحور حسب الإمكان ويجب أن يشتمل على وجبة افطار خفيفة قبل صلاة المغرب 2-3 تمرات مع كأس لبن أو حليب وأشياء بسيطة ثم بعد صلاة المغرب يكمل مريض السكر وجبة الفطور ووجبة عشاء خفيفة وسحور مع ملاحظة تأخير وجبة السحور.. ويجب تناول الماء بكثرة أثناء فترة المساء لمنع حدوث الجفاف واستبدال العصائر المحلاة والتي تحتوي على كمية كبيرة من السكر بالعصائر غير المحلاة أو استخدام المُحلِّيات الصناعية بدل السكر الأبيض وبكميات محدودة ويستحب ممارسة رياضة المشي في المساء بعد التراويح وعمل تحليل السكر عدة مرات في اليوم خصوصاً في الأيام الأولى من الصيام ويفطر المريض حالاً في حالة نزول السكر إلى درجة 70-80 ملم% ويقلل في جرعة الانسولين في اليوم التالي.
عبدالعزيز عبدالله التويم
استشاري أمراض الغدد والسكري
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
