Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

حملة كفاح لمنع حمل السلاح!!

الحبر الأصفر

A A
يُحْسِن بِي الكَثير مِن القُرَّاء والقَارِئَات الظَّن، فيُرسُلِون لِي رَسَائِل، يَطلبون نَشرَها، لَعلَّها تَصل إلَى المَسؤول، أَو تَبلُغ إلَى مَن بيَدهِ الأَمر مِن الجِهَات المَعنيَّة، حَتَّى تَتَّخذ الإجرَاء اللَّازِم تجَاههَا. وقَبْل أَيَّام وَصلَتني رِسَالة مِن صَحفي قَدير، يُدعَى «هادي شرجاب المحامض»، رَأيتُ أنَّ نَشرهَا لَيسَ مِن المُستحبَّات، بَل مِن الوَاجِبَات، نَظراً لِمَا يُشكِّله مُحتوَى الرِّسَالَة؛ مِن خطُورَةٍ عَلَى المُجتَمع، فِي القَريب والبَعيد، وهَذه الرِّسَالة تَقول: (إلَى صَديقي عَامِل المَعرفَة د. «أحمد العرفج».. السَّلَام عَليكم: نَظراً لِمَا تَحظَى بِهِ مِن قبُولٍ وحُب بَين أَفرَاد المُجتَمع، أَحببتُ أَنْ تُسلِّط الضّوء، حَول ظَاهرة أَصبَحت تَزدَاد يَوماً بَعد آخَر، وهي تَتنَافَى مَع الطَّابِع المَدني للمُجتَمع، والأَمْن والأَمَان الذي نَعيشه -بفَضلٍ مِن الله، ثُمَّ يَقظة رِجَال أَمننَا البَواسِل-، هَذه الظَّاهِرَة السَّلبيَّة، أَصبَحت تَنتَشر؛ حَتَّى فِي احتفَالَات طُلَّاب المَدَارس بَعد التَّخرُّج، وأَثنَاء الاختبَارَات، وكَأنَّهم بوَضع الاستعدَاد والجَاهزيَّة؛ لجَبهَة عَسكريَّة حَربيَّة..!

ولَو بَحثتَ فِي سِجل وتَاريخ هَؤلَاء المُراهِقين، لَمَا وجدتَ فِي صَفحَاتهم إلَّا الجُبن والخَوف، وأَنَا عَلَى يَقينٍ تَام، بأنَّ 99,9٪ مِمَّن يَحملون السِّلَاح دون تَرخيص، ويَتبَاهون بحَملهِ مِن هَؤلاء المُرَاهقين، يَستَحيل أَنْ يَنَام أَحدُهم وَحيداً فِي الصَّحرَاء..!

نَحنُ نَعيش فِي عَصر رُؤية المَملكَة 2030، وتَوجُّه كَامِل للدَّولَة وقِيَادتهَا؛ نَحو مُجتَمع مُثقَّف وَاعٍ، يَحمل السَّلَام والفِكر النيِّر للمُجتَمع، وللدّوَل الأُخرَى، ويُعطِي انطِبَاعاً عَمَّا وَصلنَا إليهِ، مِن تَحضُّر وتَقدُّم فِي كَافة المَجَالَات. لِذَا، أَقتَرح أَنْ تُحَل هَذه الظَّاهِرَة السَّلبيَّة؛ بطَريقتين:

أَوّلهمَا: شَجب واستنكَار وتَوعية مِن جَميع أَفرَاد المُجتَمع، ومُؤسَّساته المُختَلِفَة، ومَنْع مَن يَحمل السّلاح مِن دخُول قَاعَات المُنَاسبَات الاجتمَاعيَّة، والإبلَاغ عَنه لَدَى الأَجهزَة الأَمنيَّة فَوراً عِند دخُوله..!

وثَانِيهمَا: تَوفير مَدَارِس مُتخصِّصة، تُقدِّم دَورَات تَدريبيَّة عَلَى أُسس الرِّمَاية الصَّحيحَة، لِمَن يَنوي حَمل سِلاح برُخصَة نِظَاميَّة، حَيثُ إنَّ بَعض حَامِلي السِّلَاح مِن المُراهِقين، قَد قَتَلَ مَن كَان قَريباً مِنه؛ بجَهلهِ فِي كَيفية التَّعَامُل مَع هَذا السِّلَاح، والبَعض قَتَلَ نَفسه..!

خِتَاماً: عِندَما اخترَع «صمويل كونت» المُسدَّس، قَال: «الْيَوْم تَسَاوَى الشُّجَاع والجَبَان»، وتَقبَّل خَالِص تَحيَّاتِي).. انتَهت!

حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!

بَقي القَول: هَذه هِي الرِّسَالَة، أنشُرهَا كَمَا وَصَلتنِي لأهميّتهَا، وصُورة مِنِّي مَع التَّحيَّة إلَى كُلِّ مَسؤولٍ؛ لَه عَلَاقة بهَذا الأَمْر..!!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store