دعت أستاذة التغذية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة جميلة الهاشمي الصائمين إلى التغذية المتوازنة خلال شهر رمضان المبارك، وأضافت أن الاقتصار على الإفطار وحده لا يؤمن كل الاحتياجات الغذائية، ومن الأفضل تناول ثلاث وجبات متوازنة تتمثل في الإفطار ثم وجبة خفيفة بعد مرور عدة ساعات وأخيرا وجبة قبل النوم.
كما يجب الحرص على شرب كمية كافية من الماء، مع تجنب تناول الأغذية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الملح والبهارات والتوابل، وتناول المزيد من الخضار والفاكهة الطازجة والمنعشة ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
كما نصحت الهاشمي بتجنّب الإفراط في تناول السعرات الحرارية والاعتدال بالكمية. حيث إن تناول قطعة الحلوى بعد وجبة الإفطار مباشرة يتسبب في زيادة حجم المعدة وارتخائها وهذا يسبب التأخير في عملية الهضم. بالإضافة إلى ذلك، يحدث اضطراب في مستوى السكر في الدم مما يؤدي إلى ازدياد الرغبة في تناول المزيد من الحلويات، لذا يفضل تناولها بعد ساعتين إلى ثلاثة من تناول الإفطار وهناك من يميل إلى قلة الحركة أثناء شهر رمضان الكريم. وللتخلّص من السعرات الحرارية الإضافية وللمحافظة على النشاط، يُنصح بممارسة رياضة المشي يوميا، بعد تناول الإفطار بساعتين.
وقالت: أما لمن كان معتادا على ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة إلى شديدة القوة، فيمكن ممارستها قبل موعد الإفطار بساعة مع الحرص على شرب كمية وافرة من السوائل عند الإفطار وهناك من يتناول كمية أكبر من الطعام طوال فترة شهر رمضان مما يؤدّي إلى زيادة الوزن وعسر الهضم ومشاكل صحية أخرى. ولتفادي ذلك فإن تناول وجبة إفطار وسحور صحّي، مع تناول المقبلات والحلويات باعتدال، واختيار المزيد من الفواكه والخضراوات، أيضا تفادي المشروبات المُحلاة والغازيات، مع القيام بالحركة الرياضية المعتدلة كل يوم سيساعد في المحافظة على الوزن الصحي ويضمن صحة ونشاط أكبر خلال الشهر المبارك.
وقالت الهاشمي: إن الصيام يخلص الجسم من السموم ويحسن من وظائفه بصورة عامة ويبقى الاعتدال في تناول الطعام هو العامل الرئيسي في المحافظة على الصحة الجيّدة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
