Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

محاكاة إلزامية للحج

ضمير متكلم

A A
* (قامت إحدى إدارات التعليم بمحافظة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية، بتدريب الطلاب والطالبات على أداء مناسك الحَجّ، من خلال معايشة حقيقة، حيث ارتدوا ملابس الإحرام، وطافوا حول نموذج للكعبة المشرفة، ثم قاموا بالسعي، والوقوف على جبل عـرفات، والدخول لمِنَى مع ممارسة رمي الجَمَـرات إلى غير ذلك من الشعائر التي طبقها الطلاب، وهم في فرحة وبهجة، زاد منهم حضور أولياء أمورهم...)، هذا ما قرأته في صحيفة الأهرام المصرية.

* وتلك مبادرة رائعة أراها ترسم للطلاب تفاصيل الركن الخامس من أركان دينهم بصورة تفاعلية عملية بعيدة عن التلقين، حسب الإمكانات هناك؛ فلعل مدارسنا تفيد من تلك التجربة الرائدة في مناهجها، ولكن عبر بوابة التقنيات الحديثة المتطورة.

* ثمّ وفي ذات الإطار ولأننا على بُعْـد ثلاثة أشهر تقريباً من موسم الحجّ، هل يمكن لوزارته التي تبذل جهوداً كبيرة أن تقوم بالتنسيق مع السفارات السعودية وملحقياتها الدينية ومع المؤسسات المعنية بالدول الإسلامية؛ بإقامة دورات تدريبية فيها محاكاة كاملة لمناسك الحج، وما يواكبها من أنظمة، يخضع لها (إلزاماً) الراغبون بأداء الفريضة وهم في بلدانهم، ولاسيما والوزارة قد عرضت في جناحها في مهرجان الجنادرية، تطبيقاً إلكترونياً رائعاً ثلاثي الأبعاد يجعل الحاج ومن خلال نظارات خاصة في فرضية أنه في مكة المكرمة، فلم يبق إلا تعميمه، وشموله لكل مناطق الحج.

* فتلك الخطوة ستمكن الحجاج من أداء حجهم بأفضل الممارسات الشرعية، كما أنها ستجعلهم أكثر التزاماً بالضوابط والإجراءات التي ستضمن لهم -بعد فضل الله تعالى- السلامة والطمأنينة والراحة، وقضاء حجهم بيُسر وسهولة.

* أخيراً أعيد اقتراحاً سبق وأن طرحته هنا، وفيه دعـوتُ إلى تنفيذ إجراءات التفتيش والجوازات والجمارك للحجاج في مطارات بلدانهم من خلال أجنحة ومكاتب سعودية متخصصة؛ فهذا سيحد من تكدس الحجاج وطول انتظارهم في مطاري جدة والمدينة المنورة، وهي خطوة تنفذها الولايات المتحدة في عدد من بلدان أمريكا الشمالية، وفي (المبنى رقم 3) بمطار أبوظبي؛ فهلا طبقنا تلك التجربة التي ستوفر الكثير من الوقت والجهد.. أتمنى ذلك.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store