Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

الإسكان ليس صُـداعاً ووزارته ليست سمْساراً!

(الوزارة) في معظم برامجها الأخيرة تحولت لمجرد سِمْسَار؛ فمهمتها أصبحت تقتصر على أن تسلم المحتاجين للسكن لــ(البنوك، وشركة التطوير العقاري)؛ لتأسِـرهم بالقروض طويلة الأجل ذات الأرباح التراكمية المرتفعة؛ فهل هذا دور الوزارة ورسالتها؟!

A A
* معالي وزير الإسكان (الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل) سيحضر تحت قبة (مجلس الشورى)، في جلسته العادية الثانية والأربعين من السنة الثانية لدورته السابعة؛ والتي ستعقد يوم الأربعاء؛ وذلك ليعرض على أعضائه خطط الوزارة؛ وليستمع بالتالي لمداخلاتهم وملحوظاتهم.

* المجلس فتح المجال لاستفسارات المواطنين وأسئلتهم حول وزارة الإسكان من خلال هاتفه الفاكسي وبريده الإلكتروني؛ وهنا أعتقد ومن خلال متابعتي ورصدي لردود أفعال المواطنين حول قرارات الإسكان وبرامجها فإن أسئلتهم وأطروحاتهم لن تخرج عن دائرة العناوين التالية:

* الوزارة ومنذ كانت (هيئةً) وحتى أصبحت (وزارة) وإلى يومنا هذا، وهي تحظى بدعم كبير من ميزانية الدولة، ومع ذلك ورغم تغيير وزرائها فما زالت تضع خطة، ثم تُـبدلها لتَـبْـدَأ بأخرى، وتطرح برنامجاً؛ لِتَـدفِـنَـهُ بآخَـر؛ فسنواتها تمضي وهي تطلق الوعود تتلوها الوعود؛ بينما المواطن المسكين تحرقه نيران الإيجار، وتلتهم نصف مدخولاته الشهرية؛ لاسيما في ظل التحولات والظروف الاقتصادية التي تعيشها بلادنا، فهل لتلك المتاهَـات من نهايات؟!

* (الوزارة) في معظم برامجها الأخيرة تحولت لمجرد سِمْسَار؛ فمهمتها أصبحت تقتصر على أن تسلم المحتاجين للسكن لــ(البنوك، وشركة التطوير العقاري)؛ لتأسِـرهم بالقروض طويلة الأجل ذات الأرباح التراكمية المرتفعة؛ فهل هذا دور الوزارة ورسالتها؟!

* أولئك الذين صدرت لهم قروض من صندوق التنمية العقارية قبل الأنظمة الجديدة للوزارة؛ تعالت أصواتهم تطالب بحقوقهم التي قَـضـت بها المحاكم؛ فمتى يحصلون عليها؟!

* وقبل الختام مَــن يزور (مصر) فسوف يلحظُ بأن السنوات القليلة الماضية قد شهدت إنشاء مئات المشاريع والمدن السكنية العملاقة في مختلف المحافظات، والتي تقدم للمواطنين على اختلاف أطيافهم وبأسعار مناسبة جداً، يحدث هذا مع أنّ الاقتصاد المصري يعاني كثيراً من تحديات وصعوبات كبيرة؛ فلماذا لا تفيد وزارة الإسكان من مثل تلك التجارب الناجحة؛ لتبدأ من حيث انتهى الآخـرون، ولِـتعمل على تطوير تجاربهم بدل أن تُعِـيد صناعة العَـربة من جديد؟!

* أخيراً هناك أزمتان يمثلان صُــداعاً مزمناً للمجتمع السعودي (الإسكان، واستقدام العمالة المنزلية)؛ بينما تؤكد المعطيات بأنهما في الحقيقة مجرد فقاعتين صنعتهما الفوضى أحياناً والبيروقراطية أخرى، وقبلهما أطماع القطاع الخاص، فهل لهما من نهاية؟!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store