القصَص القَصيرَة فِي حِلٍّ مِن المُقدِّمات والشّروحَات، لِذَلك تُحَاول اختزَال سطُور كَثيرَة فِي مُفردَات قَصيرَة، فإليكُم بَعضها:
* سَأَلني صَديقٌ لِي: هَل تَعرف شَاعِراً تَغنَّى بضَمِّ جِيم جُـدَّة؟، فقُلت: نَعَم، إنَّه الشَّاعِر المُتألِّق «أحمد قنديل»، حَيثُ يَقول:
يَا جِيمُ جُـدَّة لَا جَاكي البَلَا أَبداً
عِيشِي عَلَى الضَّمِّ فِي صَدري وأَحضَانِي
لَا تَقبَلي الكَسرَ أيًّا كَان قَائِله
أَو تَسمَعي الفَتحَ مِن كَانِي ومِن مَانِي!
* ثُمَّ سَأَلَنِي: لِمَاذَا اخترتَ طَريق السَّعَادَة؟، فقُلت: لأنَّه طَريقٌ صَعب، لَا يَتحمَّله إلَّا الشُّجعَان..!
* سَأَلَنِي: لِمَاذَا يَصرخ بَعض الوُعَّاظ والخُطبَاء؛ أَثنَاء إلقَاء مَواعِظهم وخُطبهم؟، فقُلت: لَا أَدرِي، مَع أَنَّ الإسلَام أَمرنَا بالقَول اللّيِّن، وخَفض الصَّوت..!
* سَأَلَني: مِن أَين تَعلَّمتَ الصَّبر وطُول البَال؟، فقُلت: الحَيَاة فِي السّعوديَّة؛ هِي دَورَة مُكثَّفَة لتَعلُّم الصَّبر وطُول البَال..!
* سَأَلَنِي: هَل أَنتَ مُتزوِّج؟، قُلت: نَعَم، لقَد تَزوَّجتُ المَعرفةَ، وأَنْجَبَتْ لِي ثَلَاثة أَحبَاب: حُبّ القِرَاءَة، وحُبّ الاطّلاع، وحُبّ الحَيَاة..!
* سَأَلَنِي: كَم نَوعاً مِن الأَشعَار كَتبتَ؟، قُلت: كَتبتُ نَوعين: النّوع الأوَّل هي أشعَارٌ فَاشِلَة، والنّوع الثَّاني هي أَشعَارٌ لَم يُكتَب لَهَا النَّجَاح..!
* سَأَلَنِي: هَل الشُّكر مَرَضٌ خَاص بالكَلَام؟، قُلت: الشُّكر فَيروس يُصيب الكَلَام، ولَكنَّه فِي حَالَات قَليلَة يَنتَقل إلَى الإنسَان، وفِي هَذا أُخَالف شَيخي الفَيلسوف «أنطوان بيرنهايم»، حِينَ قَال: (الشُّكر هو مَرض يُصيب الكَلَام، ولَكن يَنتَقل إلَى الإنسَان)..!
* سَأَلَنِي: كَيف تَصف مَدينة مَاربيّا؟، قُلت: هِي مَدينَة الأُرستقرَاطيين، الذين خَرجُوا مِن دَوري الأَربعَة فِي أَوَاخِر التِّسعينيَّات..!
* سَأَلَنِي: مَا عَلَاقتك بالأَكْل؟، قُلت: أَنَا أُشبه الأَكل مِن حَيثُ الأَسمَاء، لأنَّني إمَّا «مَضغُوط»، أَو «مصقّع»، أَو «مَقلُوبَة»، أَو «مَفرُوم»، أَو «مَكبُوس»..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي سُؤال أَخير يَقول: كَيف عَرفتَ أَنَّ السّعوديِّين يَهتمُّون بأَوقَاتِهم؟، قُلت: لأنَّهم لَا يَقفون فِي الطَّابُور.. فالطَّابور مَضيَعَة للوَقت..!!