Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أم محمود: رخصة «بسطة ابني» أمنيتي الوحيدة

أم محمود: رخصة «بسطة ابني» أمنيتي الوحيدة

ليلة القدر

A A
مزجت أم محمود حُلمها مع أحلام ابنها وزوجته وبناته الخمس واصفة رخصة البسطة بـ «أمنية أسرة» كاملة. وقالت أم محمود لـ»المدينة» إن ابنها يعود بعد رحلة عمل شاقة تبدأ مع بزوغ الفجر حاملًا معه ما جناه من مصدر دخله الوحيد لكن في بعض الأوقات تخيب تلك الرجاءات ونظل ننتظر لساعات طويلة، فيما نظرات الأطفال الصغار تتلهف شوقًا لرؤية والدهم، ليكتشفوا فيما بعد أن السبب يتمثل في إيقاف ابنها لدى الجهات المعنية لعدم حمله تصريح مزاولة البيع الجائل.

وتقول الخالة الخمسينية سليمة عبدالله إن ابنها محمود 32 عامًا يعولها إضافة إلى زوجته وبناته الخمس من خلال العمل في تلك البسطة منذ حوالى سبع سنوات تقريبًا، حيث يبدأ عمله فيها مع ساعات الصباح الأولى وذلك لإحضار الخضروات والفواكه وترتيبها وعرضها للزبائن ليعود بما يسقي ظمأهم ويطفئ جوعهم.

وتضيف تقدم ابني إلى الجهات المعنية بطلب إصدار رخصة لمزاولة مهنة البيع الجائل منذ فترة، ولكن إلى اليوم لم يتم الانتهاء من المعاملة» لافتة إلى أن أمنيتها التعجيل في إصدار الرخصة لتطمئن من عودة ابنها في موعده ومعه هدايا الرزق لنا جميعًا.

في داخل كل منّا أمانٍ وأحلام تستهلك العمر - ركضًا - من أجل تحقيقها. ومع السعي والركض والفشل والنجاح يظل جميعنا ينتظر ليلة القدر «الليلة الموعودة» ويتمنى لو يصادف ساعاتها. لا فرق في الانتظارِ بين غنيّ ينام على فراش الرفاهية أو غيره ممن اتخّذ من الرصيف الخشن وسادة. «المدينة» تفتش عن الأمنية وتسأل عن الحلم الحبيس الذي يصحو في رمضان ويستيقظ في أواخر أيامه الحلم الذي ينتقل من القلب للسماء ويحلم صاحبه لو يصادف لحظة الإجابة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store