Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد خضر عريف

مؤسسة حسن عباس شربتلي الخيرية

والمستعرض لإنجازات هذه المؤسسة الكريمة يلحظ أن ما حققته من إنجازات يضاهي إن لم يتفوق على منظمات خيرية وإنسانية كبرى محلية وعالمية دون أي مبالغة، وذلك في جوانب عدة منها تنوّع البرامج وكثرتها ووضوح الرؤية، والسخاء في الإنفاق، والتعاون البناء مع جهات حكومية وخاصة مرموقة

A A
أهدى إليَّ الأخ الكريم سعادة الأستاذ عبداللطيف بن عبدالله النقلي المشرف العام على مؤسسة حسن عباس شربتلي الخيرية وسكرتير مجلس الأمناء في المؤسسة، تقرير الإنجازات الشامل للمؤسسة خلال الأعوام: 2014 - 2017م، وهو عبارة عن كتاب فخيم يعرض بلغة الأرقام إنجازات هذه المؤسسة الخيرية الكبرى التي تعمل بصمت منذ تأسيسها دون ضجيج إعلامي ولا صخب سعياً وراء الأجر والثواب. والمستعرض لإنجازات هذه المؤسسة الكريمة يلحظ أن ما حققته من إنجازات يضاهي إن لم يتفوق على منظمات خيرية وإنسانية كبرى محلية وعالمية دون أي مبالغة، وذلك في جوانب عدة منها تنوّع البرامج وكثرتها ووضوح الرؤية، والسخاء في الإنفاق، والتعاون البناء مع جهات حكومية وخاصة مرموقة إما بدعمها، أو الاستعانة بها في تنفيذ بعض برامج المؤسسة المتخصصة كالرعاية الصحية ورعاية الأيتام ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها كثير.

ويعود تأريخ تأسيس هذه المؤسسة الكبيرة إلى عام 1422هـ: 2001م ورغم حداثة إنشائها مقارنة بمؤسسات وهيئات أخرى مضى على تأسيسها عشرات السنين إلا أنها حققت خلال سبعة عشر عاماً فقط ما لم تحققه كثير من وصيفاتها كما أسلفت، وذلك بتوفيق الله أولاً ثم بحرص مجلس أمنائها ثانياً في تحقيق رغبة ووصية وأمنية مؤسسها معالي السيد حسن عباس شربتلي (رحمه الله) في أن تكون هذه المؤسسة رائدة في تنفيذ برامج الاستدامة المجتمعية والأعمال الخيرية عامة، وقد سبق تأسيسها أعمال خيرية كثيرة لمعالي السيد حسن شربتلي رحمه الله الذي بذل جهده وماله في خدمة وطنه ومجتمعه، ودعم الكثير من المشروعات الخيرية والإنسانية وإرساء مفهومات العمل الخيري والاجتماعي المؤسسي، وحتى وُصف بأنه «كان نبراساً مضيئاً في تنمية المجتمع ومؤسسات الوطن في شتى المجالات». ويبلغ عدد برامج المؤسسة عشرين برنامجاً: ما يفوق عدد البرامج في كثير من الهيئات والمنظمات الكبرى محلياً وعالمياً كما أسلفت، ولا تتسع هذه المساحة لسرد إنجازات كل البرامج، ولكن أمثّل ببعضها، وأولها وأهمها: برنامج إعمار بيوت الله، إذ تبني المؤسسة وتُجهِّز المساجد في بلادنا العزيزة لخدمة المصلين في الأحياء ذات الكثافة السكانية، وتُوفِّر فيها جميع التجهيزات التي تكفل راحة المصلين وسكينتهم، والصور المرفقة في التقرير تُدلِّل على مدى السخاء في الإنفاق على بيوت الله من القائمين على المؤسسة، تقبل الله منهم. وقد بلغ إجمالي المنصرف على هذا البرنامج منذ تأسيسه ما يقرب من مائة وخمسين مليون ريـال، وما بُني من المساجد أصبح ملء السمع والبصر. ويضاف إلى بناء المساجد صيانة المساجد وتشغيلها والتكفل برواتب ومكافآت الإمام والخطيب والعمالة وسداد فواتير الكهرباء والماء والمصاريف الأخرى.

وبرنامج آخر من برامج المؤسسة هو برنامج العناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية بدعم الجهات المختصة مثل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم (خيركم) وجهات أخرى، واقترب إجمالي الإنفاق على هذا البرنامج من خمسين مليون ريـال، وبرنامج إفطار صائم والسقيا، وأُنفق عليه قرابة أربعة عشر مليون ريـال، وبرنامج الرعاية الطبية الذي تدعم فيه المؤسسة المستشفيات بالأجهزة الطبية، كما تسهم في علاج الأمراض المستعصية عن طريق اتفاقيات مع كبرى المستشفيات، وأنفق عليه ما يزيد عن خمسة وعشرين مليون ريـال، وبرنامج التدريب والتأهيل للشباب بما يتوافق مع سوق العمل وأنفق عليه حوالى خمسة ملايين ريـال، وبرنامج تمويل المشاريع الصغيرة للأسر المنتجة، ومساعدة الشباب على الزواج ورعاية الأيتام ورعاية المسنين، وذوي الاحتياجات الخاصة، وبرامج أخرى عدة إما بالدعم المباشر أو التعاون مع الجهات المتخصصة. وهي فرصة سانحة في هذا الشهر الكريم لتسليط بعض الأضواء على هذه المؤسسة الخيرية، التي تعتبر نموذجاً مضيئاً للعمل الخيري المؤسسي في بلادنا المسلمة، جزى الله القائمين عليها خير الجزاء وأحسنه، وفي مقدمتهم أبناء السيد حسن شربتلي رحمه الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store