Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

جعجعة وطحنٌ

جعجعة وطحنٌ

A A
لا يخفى على أحد مدى الألم والأسف الذي يعصف بكل المسلمين جراء ما يحدث في فلسطين اليوم بعد قرار ترامب نقل سفارة أمريكا في إسرائيل إلى القدس.. لكن في الجانب الآخر وكما يجري من سنن الله في هذا الكون مصداقاً لقوله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم)، دعونا نتأمل المشهد الحقيقي الذي حدث جراء هذه الخطوة وليس الانفعالات التي تصحب صخب الجماهير.

أين جماعة حارة حريك مما حصل وأين فيلق حارة الضبع كما أسماهم الإعلامي نديم قطيش.. لنعترف جدلاً أن الموقف العربي صامت ومخيب للآمال مع أن العرب جميعًا قدموا مبادرة سلام في عهد الملك عبدالله رحمه الله وفيها ضوابط وشروط مفصلية تحفظ للفلسطينيين حقوقهم ومنها حق العودة ودولة عاصمتها القدس، ولكن منذ بداية الثورة السورية عام 2011 وهناك سقف مرتفع لشعارات وتصريحات مسيلمة الكذاب حسن نصر الله في لبنان وسادته في طهران سواء ضد العرب عامة أو الخليج والسعودية خاصة.

بل ووصلت وقاحة الكذب في تلك التصريحات إلى درجة التأكيد على قدرة إيران مسح إسرائيل في سبع دقائق ومنذ ذلك الوقت والصهاينة يقصفون سوريا ولبنان ويدكون مؤخرًا فيلق بدر (فيلق حارة الضبع) في سوريا والتصريحات ترتفع واللوثة العقلية التي كانت في 2006 عندما سموا دمار لبنان بالانتصار الإلهي ذات اللوثة مستمرة الى اليوم.

سؤال لمحور الشيطان (المسمى محور المقاومة) ها قد قصفت إسرائيل فيلق حارة الضبع في سوريا ودمرت جيش بشار الأسد المغوار ونكلت بحزب الله في تموز واخترقت طهران وحصلت على مشروعها النووي، لم تتجاوز إسرائيل حدودها فقط بل وصلت إلى مرحلة ركل مؤخرة إيران وأذنابها بالحذاء الأغبر ومع هذا يعتلون المنابر وللفلسطينيين المقابر. عمامة الشيطان في طهران وفيلق حارة الضبع يجعجعون والصهاينة يطحنون فمتى أيها الضالون تستيقظون؟

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store