Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

مقترحات أخرى لوزير الثقافة

ضمير متكلم

A A
في مقال أمسِ كان الحديث عن أهمية تحويل (الثقافة) إلى صناعة تستثمر كافة المنابر والمنصات في التعريف بموروثنا الثقافي، وتعزيز حضوره، وكذا إطلاق برامج ومبادرات لخلق وعي ثقافي مجتمعي، وكان من المقترحات في هذا الميدان: (تكريم المبدعين من المثقفين، ودعم الكتاب طباعة ونشراً، والتوسع في معارضه في مختلف المناطق والمحافظات، والتوسع في إنشاء فروع جمعية الثقافة والفنون، ودور الأوبرا)، ويضاف لتلك المقترحات اليوم:

* إعادة الحياة للأندية الأدبية التي أصبحت تعاني في معظمها من الشيخوخة والوَهَن؛ إذ أصبحَ دور بعضها قَـاصِـراً على تأدية الفريضة بمحاضرة أسبوعية، أحياناً يقوم بها المُتَردية والنّطيحة وما أَكلُ السّبع في ثقافتهم؛ وهذا لن يحدث إلا بتجديد دماء مسؤوليها، ودعمها مالياً.

* تشجيع بعض المهتمين من رجال الأعمال على إنشاء ورعاية المراكز الثقافية، ولعل أقرب الأمثلة الناجحة في هذا الميدان (سَاقِيَة الصّاوي) في مصر، و(مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث) في الإمارات.

* دعم مختلف الفنون كالخط والرسم والنحت والمسرح بمعاهد متخصصة مع إقامة مسابقات وطنية للشباب في تلك الميادين.

* اختيار إحدى المدن السعودية لتكون عاصمة للثقافة على أن تنتقل تلك الفعالية بين المُدن؛ فهذا سيُحرك مياه الثقافة الرّاكِدة، وسيخلق روحاً من التنافس بين المُدن في هذا المجال.

* أما الأهم فـضَرْبُ مَن يمارسون التصْنيف الفكري والتَّحَزّبَات بين النخبة المثقفة في مَقْتَل بفضحهم، وقوانين وعقوبات تحمي الأبرياء منهم.

* أخيراً أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإنشاء وزارة للثقافة انتصاراً لها، باعتبارها قـوة ناعمة ومهمة، لابد من استثمارها خارجياً في التواصل مع الآخر والتعايش معه، وداخلياً في تعزيز الهوية الوطنية، والتكريس لوعي مجتمعي يؤمن بحرية الفكر والتعبير والتنوع دون المساس بالثوابت الدينية والوطنية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store