Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

المَحَبَّةُ

A A
فتح صديقي القديم الأستاذ سليمان النمر، الإعلامي، والصحفي، والكاتب وأحد من عرفتهم في سنواتي الأولى في العمل الإعلامي، الباب في حوار في الفيس بوك على موضوع أعتبره المحور الرئيسي في تعاملي مع الحياة.. والناس، وهو المحبة.

***

المحبة هي أكسير الحياة، بها يسمو الإنسان فوق كثير من الحاجات الدنيوية التي يرى فيها البعض كامل السعادة .. ويجعلون منها الهدف لهم. ومفتاح المحبة هو إِشْراعُ القَلْب للناس دون النظر سوى إلى أنهم بشر يشاركونك هذا الكون الذي خلقه الله وسخره للناس جميعاً. يقول تعالي : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾.

***

وأكرم الناس هو من كان في قلبه التقوى، ويُحدد النبي صلى الله عليه وسلم موقع التقوى في الجسد فيقول: (التقوى هاهنا، وأشار إلى صدره ثلاث مرات)، ويقول: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب).

***

المحبة هي نعمة ما بعدها نعمة، وما من نعمة في الدنيا إلا ولها آثارها في الآخرة، كأن يحبك الناس، لأن الله إذا أحبك ألقى محبتك في قلوب الخلق. وشتان بين من يملك القلوب وبين من يملك الرقاب. فالحبّ هو علة الخلق:

حب الله يحبك الناس .. ويحبك الله.

#

نافذة:

[المحبة لا تعطي إلا نفسها، ولا تأخذ إلا من نفسها

المحبة لا تملك شيئاً ولا تريد أن يملكها أحد لأن المحبة مكتفية بالمحبة..

أما أنت إذا أحببت فلا تقل: «إن الله في قلبي» بل قل: «أنا في قلب الله»]

جبران خليل جبران

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store