الفوضى تعم المدن الإيرانية

بدأت الفوضى تدب في أرجاء الجمهورية الإيرانية وخرجت المظاهرات وكثرت الاعتراضات لنظام استبدادي يطبقه ملالي إيران المعممون الذين يحكمون تلك البلاد ويطبقون فيها معايير الظلم والجبروت وإثارة الفتن والقلاقل حتى غدت الجمهورية الصفوية على صفيح ساخن ينذر بكامل نظامها وفي أقرب فرصة إن شاء الله.

بدأ الانهيار الاقتصادي في إيران وبدأت العملة الإيرانية في الهبوط وبشكل حاد، حيث وجهت هذه الدولة الظالمة كل مدخراتها ومداخيلها ومكتسباتها الوطنية لتصنيع صواريخها الباليستية وتزويد المليشيات المارقة الخارجة عن القوانين والأنظمة في العالم لمحاربة الإسلام والمسلمين في كل مكان، وتسخير قواها الطاغية لمحاربة وزعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي لتحقيق مكاسب سياسية زائفة ونشر الفكر المجوسي المنحرف في كل مكان وبكل الوسائل والطرق غير المشروعة حتى لو أدى ذلك إلى هلاك الإسلام والبشرية جمعاء.

إن اعتداءات إيران المتكررة على الحرمين الشريفين واستهدافها بصواريخها الباليستية المدمرة والشروع في قتل عامة المسلمين القاصدين لبيت الله الحرام ومسجد نبيه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- دليل قاطع بأن هذه الدولة المارقة مؤسسة على الحقد والكراهية لتقويض الدين الإسلامي وقتل المسلمين، وإنها أبعد ما تكون عن أهداف دين الإسلام السمحة التي تؤكد على إن إيذاء المسلمين وإرهابهم وزعزعة أمنهم واستقرارهم الذي كفله الله لهم بقوله: «أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف» يعد من أكبر الكبائر عند الله.

إن دولة إيران بارزت الله بالعداوة وذلك بالاعتداء على مقدساته العظيمة التي يقول الله فيها: «ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم» (الحج 25)، هذا بمجرد النية فقط دون أن يفعل ولذلك وعد بالعذاب الأليم، وقد باء بغضب الله وسخطه وأنه سوف يعاقب عقابًا شديدًا وأليمًا لمجرد استهدافه لمشاعر المسلمين ومقدساتهم.

سوف تلقى إيران جزاءها وكل من شايعها من الحاقدين الحاسدين لهذه البلاد المباركة التي تقدم جل خدماتها وأموالها وجهود رجالها المخلصين والتي تعمل طوال العام وعلى مدار الساعة لخدمة الإسلام والمسلمين وتعظيم شعائر الله والاهتمام بها وتحرص على أن يدوم الأمن والأمان والاستقرار عامة ديار المسلمين وهي حريصة على صد عدوان إيران والوقوف بوجهها بكل صرامة.

إن المظاهرات والعصيان الشعبي العام لطغاة إيران ما هو إلا بداية العقاب لتلك الدولة الصفوية المعتدية على الله ورسوله ومقدساته في مشارق الأرض ومغاربها.

إننا نتوجه إلى الله في هذه الأيام المباركات (العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك) وفي ليلة القدر العظيمة أن يرد كيد إيران في نحرها وأن يزلزل أركانها ويدمر جيوشها وينكس أعلامها وأن يعم الطغاة المعتدين منهم بعذاب أليم هي ومن شايعها من المليشيات والفرق الضالة التي تحرص على تدمير الإسلام وهلاك المسلمين، وأن ينصر الله هذه الدولة السعودية المباركة الحريصة على خدمة الإسلام والمسلمين ويرفع شأنها ويعز أهلها وينصر جنودها ويخذل أعداءها وأن يرد كيد الخائنين الغاصبين المعتدين في نحورهم ببركة هذا الشهر الفضيل. إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.