Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

المزيد من الملاحظات على صوت الميكروفونات

الحبر الأصفر

A A
دَائِماً تَصل إلَى هَذه الزَّاويَة؛ رَسَائِل وردُود أَفعَال مُتنوِّعة، بَين القَبول والرَّفض.. وأَحيَاناً أَنشُر مَا تَيسَّر مِن هَذه الرَّسَائِل، وأَحيَانًا أَعتَذر.. وأَحيَاناً أَفرَح بالرِّسَالَة، لأنَّها تَأتي مِن زَميل فِي الكِتَابَة، أَو صَديق فِي الحَيَاة، ومِن هَذه الرَّسَائِل، رِسَالَة مِن الكَاتِب النَّشِط، الأُستَاذ «نبيل زارع»، يُعقِّب فِيهَا عَلَى مَقَالي، الذي نُشِر – مُنذُ يَومَين- فِي هَذه الزَّاوية بعنوَان: (كفّوا أَذَى الميكروفونَات عَن المُؤمنين والمُؤمِنَات)، حَيثُ يَقول فِي رِسَالَته:

(سَعَادة الدّكتور «أحمد العرفج»، المُثقَّف والأَديب المَعروف، تَحيَّة طيّبة وبَعد: لقَد تَشرَّفتُ بالاطِّلَاع عَلَى مَقَالكم المَنشور؛ بصَحيفة المَدينة، يَوم الجُمعة 23 رَمضَان، حَول مُكبِّرات الصَّوت فِي المَسَاجِد.. وبِدءاً أُشارِكَك التَّهنِئَة لمَعَالي الدَّكتور «عبداللطيف آل الشيخ»، صَاحِب الفِكر النيِّر، عَلَى الثِّقَة المَلكيَّة الغَالية، بتَولِّيه حَقيبة وزَارة الشّؤون الإسلاميَّة.. وأَتذكَّر أَنَّني قَبل أَعوَام، أَشرتُ فِي مَقالٍ مُتواضِع لِي بصَحيفة الوَطَن؛ إلَى مَا يَتمتَّع بِهِ مَعَاليه؛ مِن حِكمةٍ وسِعة أُفق، وتَعَامُل رَاقٍِ، لَمستُه أَثنَاء حضُوره لإحدَى النَّدوَات بصَحيفة عُكَاظ، وحَديثه مَع الكُتَّاب والإعلاميين، وإجَابته عَلَى جَميع الأَسئِلَة والاستفسَارَات؛ مِن جَميع الحضُور دُون استثنَاء، رَغم حِدّة بَعض الأَسئِلَة – آنذَاك- التي تَعرَّضت لجِهَاز هَيئة الأَمر بالمَعروف، والنَّهي عَن المُنكر، إلَّا أَنَّ مَعاليه، كَان يُجيب بكُلِّ رَحَابة صَدْر، ومَنطق مُقنِع، أَسعَد الحضُور، ومَا أَتمنَّاه مِن مَعاليه، بَعد تَولِّيه مَهام الوزَارة، أَنْ يُشدِّد عَلَى ضَرورة تَأهيل المُؤذِّنين، حَيثُ إنَّ بَعضهم يُؤدُّون الأذَان بغَيرِ الفُصحَى، وبتَحريفٍ وَاضِح لبَعض الحرُوف، خَاصَّة مِن بَعض الإخوَة المُقيمين، غَير النَّاطقين بالعَربيَّة، عَلَى أَلَّا يَكون هُنَاك مَجَال لغَير المُؤهَّلين لأَدَاء الأذَان.. كَمَا أَنَّكُم تَطرَّقتم -د. أحمد- فِي مَقَالِكُم، بأنَّ مَنزلكم يُحيط بِهِ أَكثَر مِن مَسجد، وتَتسَابق كُلُّها فِي رَفع مُكبِّرات الصَّوت، بطَريقةٍ لَا تَتنَاسب مَع الخشُوع، ورَوحانيّة الأذَان، وهَذا يَدعوني إلَى أَنْ أَضُم صَوتي لصَوتك، وأَطلُب مِن مَعَاليه، التَّعميم عَلَى المَسَاجِد بخَفض صَوت الميكروفونَات، حَتَّى لَا يَنزَعج سُكَّان الأحيَاء. وتَقبَّلوا خَالِص التَّحيَّات).. انتهت!

حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!

بَقي القَول: هَذا كَلام «نَبيل»، فمَاذا أَنتُم قَائِلون يَا وزَارة الشّؤون الإسلاميَّة، ومَاذَا أَنتُم فَاعِلون..؟!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store