Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

السعودية والأردن

A A
أعادني الموقف السعودي والمبادرة السلمانية بعقد اجتماع يضم المملكة والأردن والكويت والإمارات في الـ26 من رمضان الحالي (أول أمس الأحد) إلى مقال قديم كتبته بعد الجلسة التشاورية لمجلس التعاون الخليجي في الرياض (10 مايو 2011)، لمشروع انضمام كل من الأردن والمغرب للمجلس. فقد وجدتُ في المشروع – آنذاك- خروج المجلس لأول مرة عن تركيبته الجغرافية كدول مطلة على الخليج العربي إلى تركيبة أوسع عربياً، خصوصاً فيما يتعلق بالمملكة المغربية البعيدة من حيث الموقع.

** **

وقد صرَّح بعض المحللين السياسيين من أن خطة انضمام المغرب للمجلس «تتعارض مع الجغرافيا والفكر الاستراتيجي». وأن هذه الوحدة المحتملة قد تكون لها آثار اقتصادية سلبية على الدول الخليجية، فالتوسع لا يؤدي بالضرورة إلى الرخاء للجميع. وهو ما دفعني إلى افتراض أن للمشروع جوانب أمنية وسياسية أكثر من ارتكازه علي الجانب الاقتصادي.

** **

وإذا كان وجه المجلس اليوم مختلف، فإنه يظل للمملكة كونها الدولة الإقليمية الأقوى والأكثر عملاً على الحفاظ على وحدة وأمن المنطقة دورها وكلمتها في إجراء الترتيبات التي تصون أمن منطقتنا الخليجية، وأمن دول الجوار فيها.. كالأردن. وأذكر حرارة استقبال الإعلام الأردني – آنذاك- لخبر انضمام الأردن إلى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، وترحيبهم بالفكرة. بل واعتبر ملك الأردن عبدالله الثاني المشروع خطوة «تصب باتجاه تمتين أواصر علاقات التعاون بين الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والارتقاء بها في مختلف المجالات».

** **

وإذا كان السؤال الذي أثرته آنذاك هو: هل يكون مجلس التعاون الخليجي البديل مستقبلاً للجامعة العربية التي لم تستطع توحيد أي قرار عربي منذ تأسيسها؟.. فإن السؤال اليوم هو: هل شذوذ بعض أعضاء مجلس التعاون عن أهداف المجلس ستجعل إحلال دول أخرى مسألة منطقية للإبقاء على قوة الزخم الخليجية وتعضيد دوره وقوته المستقبلية؟.

#نافذة:

«للأردن دور أمني مهم، وانضمامه لمجلس التعاون الخليجي يُعطيه الحق بتقديم الدعم الأمني بشكلٍ رسمي في أي من دول المجلس».

الوزير الأردني السابق سامر الطويل

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store