author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبد الرحمن العرفج
قصيدة «تويتر» على نقش الحجر
جَاء «تويتر»، وحَرَّك الشّجون، وبَعث الفنُون، ونَشر الظّنون، وأتعَب العيُون، وسَوّد الجفُون، ونَصر كُلَّ مَسحوق ومَغبون..! و»تويتر» طَائر أزرَق، جَاء اختراعُه بُناءً عَلى قصّة الطّير؛ الذي يَنقل الأخبَار الاجتماعيّة، واشتهرت قصّته في الأدبيّات العَالميّة كَافة، ففي أمريكَا إذَا قَال أحدُهم مَعلومة، سَأله النَّاس: مَن أخبَرك بهَذا؟!...
أين الاحتفاء بمنازل الأدباء ؟
لَستُ أدري لمَاذا لَدينا عَداءٌ خَاص لكُلِّ مَا يُوثِّق تُراثنا، وآثَار أُدبَائنا ومَنازلهم التي عَاشوا فِيها..؟! كُنتُ أحَد المُعجبين بالكَاتِب الإنجليزي "برنارد شو"، وحِين ذَهبتُ إلى بريطَانيا، زُرتُ مَنزله، ورَأيتُ أدوَاته التي يَتعاطَى فِيها الثَّقافة قِرَاءةً وكِتَابَة.. وكَذلك فَعلتُ حِين زُرتُ مَنزل الأديب "شكسبير"، والكَاتِب الكَبير...
إيضاح الجهة حين نعبث باللغة..!
لا يُمكن أن يُحاكم المَرء إلَّا مِن خِلال لُغَتهِ وأفكَارهِ، وألفَاظهِ ومُفرداتهِ، ويَجب أن تَكون هَذه المُفردَات وتِلك الكَلِمَات عَاكسَة للمَرء، وكَاشفة حَقيقة نَفسه، وصِدق حسّه..! إنَّ مَن يَقرأ الشّعر الجَاهلي، ويَتأمَّل النّثر العَربي، يُدرك أنَّ المَرء مَخبوءٌ تَحتَ لسَانه، ومَزروعٌ خَلف مُفرداته، لذلك مَتى مَا...
التكاتف في مفهوم التعارف..!
إنَّ الأفكَارَ الجَديدةَ لَن تَتوقَّفَ عِند حَدٍّ، ولا تَتجمّدَ في عَصرٍ، بَل هي مُشتركٌ إنسَانيٌّ تَتوَالَدُ وتَتكاثَرُ زَمنًا بَعد زَمنٍ..! فمِن وسَائل التَّعارُف -مَثلاً- في السَّابق، فِكرة «المُراسَلَة»، وقَد كُنتُ مَمَّن يَتعاطَى مَع هَذا الفَنِّ، ومِن المُتابعين لهوايَات التَّراسُلِ، ثُمَّ جَاء «الفيس بوك»، و»تويتر»، وزَادَا الرَّسائل...
كلام عجيب حول رسالة أديب
أحيانًا، لابُد أن يُعطي القَلَم مسَاحة لتَعبير الآخرين؛ ونَشر إبدَاعَاتهم وبَوحهم ومَشَاعرهم؛ تجَاه هَذا الشَّيء أو ذَاك، وبَين يَديَّ رسَالة أدبيّة تَفيضُ عذُوبة ورَونقًا، مِن رَجُلٍ لا أعرفه ولا يَعرفني، بل أرسَلَهَا لِي عَبر الإيميل، فاستأذنتُه بنَشرها؛ حتَّى يَتذوّقها الآخرون كَما تَذوّقتها، وهَا هو الأديب «عبدالرحمن...
أخذ التكر من كتابة السير ..!
طَلَبَ منِّي صَديقٌ مُثقَّف أن أكتُب سِيرته في كِتَاب.. فقُلتُ لَه عَلى الرَّحب والسّعة، ولَكن تَأكَّد أنَّ قَلمي غَالٍ عَليَّ، لذَا سأكتُب الصَّفحة بألف..! وَافق صَاحبي بسُرعة، وهو لَم يَقُل ذَلك إلَّا بَعد قرَاءة طَويلة لمَنتوجَاتي الكِتَابيّة..! إنَّ كِتَابة السِيَر فَنٌ لا يُدركه كُلّ مَن يَعرف...
 أحمد عبد الرحمن العرفج