author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
واسيني الأعرج
رمزية قتل الأب في الرواية
ليس الأمر جديدًا.. منذ بدء الخليقة وفكرة الأب المادي أو الرمزي، في المجال الفني والأدبي، تثير جدلاً كبيرًا.. فقد استعارت الفنون العالمية، ومنها الأدب، فكرة قتل الأب الرمزي الذي استولى على الجنس (الرواية)، وتربع عليه، وأصبح من الضروري احتلال مكانه حتى لا يبقى هو الوحيد المستمر...
الفن والطغيان والظلم
شيء ما في الفنون بمختلف أشكالها، غير عادل.. يمكن للفن أن يتحول إلى سلاح مقاومة في وجه الظلم والطغيان، ويمكنه أيضًا أن يكون هو نفسه أداة للقهر.. لنا في التاريخ نماذج حية للتعبير عن ذلك.. قصة كامي كلوديل وحبيبها النحات العالمي الكبير غوستاف رودان، تدفعنا إلى...
الرواية في أفقها الشعبي
هناك بعض الأجناس تتفرد عن غيرها، بسبب الظروف الثقافية المحيطة ببلد معين، في لحظة من اللحظات التاريخية الحاسمة، أو بسبب خصوصية الجنس نفسه بحيث أنه يستجيب لمعطيات ظرفية في مكان معين دون غيره.. وجدت الرواية تجليها الكبير في ثلاث مجتمعات صناعية هي روسيا، بريطانيا، وفرنسا، وأمريكا...
في العلاقة بين المثقف والمؤسسة
الجدل كبير حول المثقف منذ سقراط الذي دفع الثمن غاليًا لمواقفه الفكرية والفلسفية، مرورًا بأفلاطون وأرسطو، وانتهاء بغرامشي.. تظل شخصية المثقف حالة إشكالية، حول وظيفته الثقافية والاجتماعية.. ما نعرفه عن المثقف هو أنه شخصية مصطفاة، أي ليست عادية، على ظهرها رسالة لمجتمعها كيفما كانت ردة فعل...
عقلية العدمية الفنية
يتعالى الفن فوق كل شيء، التاريخ، الحروب، الأحقاد، الزمن، لأنه القيمة الخالدة التي لا يقهرها الزمن والتي لا تموت أبدًا.. لكن للأسف ما تزال الذهنيات في البلاد العربية متحجرة ولا تعرف قيمة الفن وخلوده، واختراقه لدواخلنا، من خلال بيت شعر، لوحة فنية، مقطوعة موسيقية، أوبرا أو...
جيل في عمق حرائق البحر
إن المرحوم عمار بلحسن، طاقة قصصية وفنية عربية خلاقة.. شكّل ظاهرة مميزة، وخط طريقًا للقصة لم يسبقه إليه أحد.. كان منصتًا لصوت الحداثة الذي اخترق منجزه الأدبي والفكري.. فقد ارتقى بهذا الفن عاليًا لغة وموضوعات، من الحياة اليومية الوهرانية الصعبة، إلى الحب المستحيل في مدينة الممنوعات،...
بيكاسو... يسقط في بئر؟!
احتلت قضية اللوحات السبع لبيكاسو التي اكتشفت في الجزائر في منطقة تيارت، في مدريسا المشهد الثقافي الجزائري والعربي.. ليس الاكتشاف هو الأهم ولكن غياب أي أثر لهذه اللوحات منذ 11 سنة، أي منذ اكتشافها لأول مرة.. من غير الطبيعي أن تقدم هذه اللوحات لاختبار صحتها لمخبر...
ساقية سيّدي بوجنان من الأمير عبدالقادر إلى باتريس مكماهون
الساقية أو السقَّاية سميت بهذه الاسم لأنها كانت تروي الحقول المجاورة، أو العقلة كما كان يسميها كبار القرية لأنها كانت تعقل بجانبها الدواب لشرب الماء أو ساقية Lavoir أو الأفوار ربما نسبة لفورة المياه في الفترة الاستعمارية، أو اسم مؤسسها، أو حواسي سيدي بوجنان، أي الآبار.....
الكتابة وظلها
كلما كتبت نصًا إبداعيًا، انتابتني أسئلة محيرة.. هل الكتابة جهد فردي، تنتجه عبقرية ما اخترقتها تجارب الحياة بقوة حتى صهرتها، أم أنها تحتاج إلى سند، سند ما له تأثيره في بقية المسارات.. أي أن الكتابة في معناها الإنساني هي شراكة ما تتجلى بمختلف الأشكال.. هناك دائمًا...
الرّواية الخطّية
تقدم الرواية الكلاسيكية زمناً خطياً، تعاقبياً متواتراً وفق حركة الأحداث والوقائع. لا يوجد أي انحراف في النظام الزمني. نحن نشهد في لحظة القراءة، كيف يتطور مسار الشخصية من لحظة الزمن الأولى حتى اللحظة التي تختم حياة البطل. هناك مسار ستاندار، نموذجي تمر عبره غالبية الروايات الكلاسيكية...
 واسيني الأعرج