author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج
تخصيص المقال لدعشنة فيتامين دال
كَتبتُ أَكثَر مِن مَرَّة عَن نَقص فِيتَامين «دال»، وقُلتُ إنَّني حِين حَصَلتُ عَلى حَرْف «الدَّال» فِي الدِّراسة، نَقَصَ عِندي فِيتَامين «دال» فِي الجَسَد، لِذَلك بَدأتُ أَقرَأ وأَبحَث وأُخَاطب المُختصِّين فِي هَذا الدَّاء، الذي هَبَطَ عَلينَا فِي يَومٍ ولَيلة مِثل دَاعش.. لَا نَعرف مِن أَين جَاء، ولَا...
فن السيرة قد يُزوِّر المسيرة
كُنتُ دَائِمًا أَتسَاءَل: لِمَاذَا يَكتبُ النَّاس مُذكَّراتِهم وسِيَرهم؛ بَعدَ أَنْ يَتجَاوزوا الخَمسين؟، هَل هو بسَبَب ضَخَامة التَّجربَة، وقِطَار العُمر الذي مَرَّ مِنه نِصف قَرن؟، أَم أنَّ هُنَاك أَسبَابًا أُخرَى، لَا يَعرفُها إلاَّ الرَّاسِخُون فِي الطِّبِّ؟!طَال السُّؤَال، وتوسَّعَت دَوَائِر الاستفهَام عِندي، حَتَّى عَثرتُ عَلى كِتَاب بعنوَان: «إقلَاع...
تناقض وازدواج يكشف الاعوجاج
الكَائِنَاتُ العَربيَّةُ -فِي الغَالِب- مُصَابةٌ بالازدوَاج، لِذَلك هي تَقولُ مَا لَا تَعتَقدُ، وتَعتَقدُ مَا لَا تَفعلُ، وتَفعلُ مَا لَا تَعتقدُ، كَمَا أَنَّها تُحبُّ التَّقوَى، وتُمارسُ العصيَانَ، وتَمتَدحُ الشَّجَاعَة، وتَتولَّى يَومَ الزَّحفِ ... إلخ!وإذَا أَردتُم المِثَال الصَّارخ عَلى التَّناقُض؛ بَين القَول والفِعل عِند الكَائن العَربي، ستَجدونه فِي...
المشي في يوميات تنبش القواميس والمجلدات
نَحنُ بصَدَد الحَديث عَن المَشي وأَهميَّته، لِذَلك مِن بَاب الإضَافَة والفَائِدَة، كَان لِزَامًا أَنْ نَفتَح صَفحَات مِن قَواميس اللُّغة العَربيَّة، ونَنبش مُسمَّيات المَشي عِند كُلِّ الكَائِنَات الحَيَّة، وإليكُم أَبرَز مَا رَصدته هَذه اليَوميَّات:* (الأحد).. قَال «أبومنصور الثعالبي» فِي كِتَاب «فِقه اللُّغة وسِرُّ العَربيَّة»، مُعدِّدًا أَنوَاع المَشي:...
فضيلة التكرار لا يُقدِّرها إلاَّ الأبرار
الإنسَان العَاقِل الوَاثِق مِن نَفسهِ، يَعترف بخَطئهِ إذَا رَأَى الصَّوَاب في جَانبٍ آخَر، ومِن هَذا البَاب، سأَعتَرفُ بفِكرةٍ كُنتُ أَتبنَّاهَا، والآن -وأَنَا بكَامل قوَاي العَقليَّة- أُعلن التَّبرؤ مِنهَا، والانقلَاب عَليهَا..!تَقول الفِكرة التي انسَلختُ مِنهَا: (إنَّ التِّكرَار مُضرٌّ، وعَلى العِاقِل أَنْ يَبتَعد عَنه ولَا يُمارسه)، ولَكن بَعد...
نصيحة من ذهب: لا تثقوا برأي العرب!
لكُلِّ شَعبٍ مِن شعُوب الكُرَة الأَرضيَّة؛ صِفَاتٌ تُميّزه عَن غَيره، وهَذه المَزَايَا أَو العيُوب والمَحَاسِن؛ يَعتَني بِهَا ويَرصدها عُلَمَاء الاجتمَاع، مِن أَمثَال العَالِم المِصري «جمال حمدان»، الذي كَتَبَ كِتَاب «شَخصيَّة مِصر»، أو العَالِم العِرَاقي الذي كَتَبَ كِتَاب «شَخصيَّة الفَرد العِرَاقِي»..!أَظنُّ –ولَيس كُلّ الظَّن إِثم- أَنَّ الشَّخصيَّة...
حين يرحل الأطفال.. يحضر البكاء على الأطلال
الأطفَالُ فِي حضُورهم تَعبٌ؛ وفِي غِيَابهم تَعبٌ، فهُم إنْ غَابُوا أَتعَبُوا القَلَبَ، وإنْ حَضرُوا أَتعَبُوا الرَّأسَ، وأَصَابُوه بالصُّدَاع.. وهَذه عَاطِفَةٌ إنسَانيَّةٌ تَتوَارَد عَلَى كُلِّ أَبٍ وأُمٍّ؛ سَليميْن فِي عَاطفتهما، وفِي حُبِّهما، وفِي حَنَانهما..!وإذَا تَدبَّرتَ ديوَان الشِّعر العَربيِّ، ستَجد عَشرَات القَصَائِد التي تَصفُ الأطفَالَ ومَحبَّتهم، والحَنين إليهم...
تفنُّن المجتمعات العربية في مداعبة العاطفة الدينية
أَسْلَمة الاقتصَاد وتَرويج السِّلع؛ مِن خِلال إذَكَاء العَاطِفَة الدِّينيَّة عِند المُستهلكين والبُسطَاء، أَمرٌ يَأخذ فِي الرَّوَاج يَوماً بَعد يَوم، لدَرجة أنَّنا أصبَحنَا نَرَى ونَسمَع؛ مُحاولة إضفَاء الصّبغَة الإسلاميَّة عَلى كُلِّ شَيء، ولَا تَستَغرب أَنْ تَجد سَمكًا يُبَاع فِي السّوق، وقَد كُتب بجَوَاره عِبَارة: "مَذبوح عَلى الطَّريقَة...
الترابط الشَّرْطِي لا يُجامل المُخْطِي!
نَحنُ نُهْمِل دِرَاسة عِلم النَّفس، لأنَّ الصّورَة الذِّهنيَّة عَن هَذا العِلْم؛ ارتَبَطَت بالأمرَاض و»الخُزعبَلات»، ولَكن لَو تَدبَّرنَا هَذا العِلْم، لوَجدنَا أَنَّه يُفسِّر الكَثير مِن تَصرُّفَاتِنَا، ويُبيِّن جَوانِب القصُور فِيهَا..!خُذ مَثلًا «التَّرابُط الشَّرْطِي»: وهو أَنْ تَربُط شَيئًا بشَيءٍ آخَر، وخَيرُ مَن طَبَّق هَذه النَّظريّة؛ أُستَاذ عِلْم النَّفس...
أول المقالات بطريقة الرموز والأيقونات!
لَم يَضع شَيخنا (الإلكتروني) «ستيف جوبز»، رمُوز وأيقونَات (الإيموجي) في أجهزة التُّفَاح «أبل» عَبثًا؛ إنَّما وَضعهَا لكي نَستَخدمها بطَريقةٍ مُميَّزة ومُهذَّبة، حَسب سيَاقَات الكَلَام في أَجهزته؛ ويَتعدَّد استعمَالها في اللُّغَات المُختلفة، كُلَّما تَعدَّدت السيَاقَات؛ لأنَّها رمُوز وأشكَال إنسَانيَّة مُشتركة بَين البَشَر، لذا أيُّها القَارئ الفَطِن، سأُورد...
 أحمد عبدالرحمن العرفج