Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

وفاق سعودي روسي يؤذن بنظام جديد لعالم النفط

No Image

الفالح: تطور العلاقة يدعم استقرار السوق

A A
أكد اللقاء الذي جمع ايجور سيتشين رئيس روسنفت الروسية وأمين الناصر رئيس أرامكو السعودية في مدينة الظهران الأسبوع الماضي على العلاقة الجديدة بين القوتين العظميين في عالم الطاقة، وقالت مصادر اطلعت على ما دار في محادثات الاثنين إن اللقاء فتح آفاقا جديدة وإن الاثنين ناقشا السبل الممكنة للتعاون في آسيا مثل أندونيسيا والهند وفي أسواق أخرى، مشيرة إلى أن أي تعاون في آسيا بين روسيا والسعودية أكبر بلدين مصدرين للنفط في العالم سيكون سابقة هي الأولى من نوعه.

ويمثل الاجتماع، الذي قالت المصادر إن جولة تخللته في المقر الرئيس لشركة أرامكو رافق فيها الناصر سيتشين، دليلا على الشراكة الجديدة المتسارعة بين البلدين، وهي شراكة تتابعها عن كثب الدول الكبرى المستهلكة للنفط في العالم والتي ظلت تعتمد لفترة طويلة على المنافسة الساخنة بين البلدين في الفوز بصفقات أفضل.

وقال مسؤول خليجي رفيع في وصف هذه العلاقة «هذا محور جديد من الود».

وفي الأسبوع الماضي قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في فيينا بعد اتفاق روسيا وأوبك على تمديد العمل بتخفيضات الإنتاج «إذا قال الوزير الفالح شيئا فأنا أعلم أنه سينفذ».

ويتطلع نوفاك لترتيب رحلة يزور فيها الفالح حقلا نفطيا روسيا في الدائرة القطبية الشمالية بعد أن زار منشآت لشركة أرامكو في صحراء الربع الخالي بنفسه في أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وأكد نوفاك والفالح يوم الثلاثاء مجددا في موسكو أنهما سيبذلان «كل ما هو ضروري» لتحقيق استقرار أسعار النفط، كما بحث الاثنان توقعات إنتاج النفط من خارج منظمة أوبك بما في ذلك النفط الصخري الأمريكي.

وقال بول سايمونز الدبلوماسي الأمريكي السابق الذي يعمل الآن نائبا للمدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية «روسيا ودول الخليج مهتمة بشكل من أشكال استقرار أسعار النفط وتأملان أن تتمكنا من تحقيق ذلك دون الالتزام بالتخفيضات الضخمة التي اضطرا إليها في الثمانينات».

كما شرح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، رئيس مؤتمر «أوبك» لدورته الحالية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أبعاد التطور في العلاقة بين المملكة، كعضو في «أوبك»، وروسيا معًا، على دعم استقرار سوق النفط، وقال: «هذا الالتزام الثنائي هو الآن أقوى من أي وقت مضى، وبالأمس شهدنا اجتماعًا للقيادة السعودية والروسية في الكرملين، حيث جددت القيادات عزمها على إعادة التوازن للسوق العالمية، من أجل تحقيق مزيد من الاستقرار، وأعادت تأكيد التزامنا ببذل كل ما يلزم، جنبًا إلى جنب مع منتجين آخرين من الذين يشاركوننا الرؤية والتوجهات لتحقيق الأهداف».

وأشار لدى ترؤسه اجتماعات حوار الطاقة السادس بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، وروسيا الاتحادية، التي عُقدت في العاصمة الروسية، موسكو، أول من أمس، إلى أن الشراكة بين روسيا و»أوبك» مهمة لتعزيز أسس السوق وخلق توجه إيجابي فيها.

وبين أن التعاون بين «أوبك» والدول المصدرة خارج المنظمة تطور بصورة متسارعة عقب المحادثات التي انطلقت بين المملكة وروسيا الاتحادية، والتي بدأت قبل نحو عام.

وطالب بضرورة تعزيز روح الشراكة التي لن تسهم في اتزان أسواق البترول ودفعها إلى وضع أكثر إيجابية فحسب، بل ستنعكس على الاقتصاد العالمي بجميع جوانبه، داعيًا الدول التي تمتلك ثروات طبيعية في العالم إلى التعاون لصياغة استراتيجية منصفة تلبي الأهداف، من ناحية، وتسهم، في الوقت ذاته، في حماية مناخ الطلب على الطاقة على المدى الطويل، مع الحفاظ على الازدهار الاقتصادي وتوسيع دائرته.

وختم بالقول: «إن العلاقة القوية التي نشأت بين الاتحاد الروسي و»أوبك» ارتقت بالسوق لتكون أكثر قوة وأقوى توجهًا إلى مستقبل بثقة، وستظل مفيدة للأسواق وللاقتصاد العالمي».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store