Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

اللجنة الوطنية: «حبوب التركيز» في الامتحانات تؤدي للهلوسة والإدمان والفشل

اللجنة الوطنية: «حبوب التركيز» في الامتحانات تؤدي للهلوسة والإدمان والفشل

وسائل التواصل تستغل للترويج بشفرات خاصة

A A
​حذرت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات من ارتفاع ترويج الحبوب المخدرة بين الطلاب أيام الامتحانات تحت مسميات وأوصاف مختلفة منها حبوب السهر وعقاقير التركيز بدعوى تحسين مستوى الحفظ والتذكر، مؤكدة أنها تؤدي إلى الهلوسة والإدمان والاضطرابات العقلية والفشل في نهاية المطاف. وقال المدير العام للعلاقات والإعلام المتحدث الرسمي للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بندر بن عبدالله الرميحي: إن استخدامها لأيام متتالية قد

يؤدي إلى أعراض عقلية مثل الهلاوس السمعية البصرية والعصبية واضطراب التصرفات، مستنكرًا في السياق ذاته ما يتردد عن ترويج المواد المخدرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشفرات وأسماء غريبة، إذ قد يطلق على الحشيش «شقرا مغربية» والكحول «مشروب روحي» والحبوب «أبو ملف». ولفت إلى أن هذه الأسماء قد تتغير من وقت لآخر حتى يصعب اكتشافها. ودعا أولياء أمور.

سلوكيات سلبية

الطلاب والطالبات لمراقبة سلوكيات أبنائهم أثناء الاختبارات، وما قد يطرأ عليها من تغيرات من خلال معرفة برنامجهم اليومي بعد الخروج من الامتحانات وحتى عودتهم إلى المنزل، مؤكداً أن السنوات الماضية كشفت الكثير من السلوكيات السلبية أثناء الامتحانات ومنها التفحيط، والاعتداء على الآخرين وتعاطي المخدرات. وأبان الرميحي: إن ترويج الكبتاجون ينشط بين الطلاب أيام الامتحانات، تحت مسميات وأوصاف مختلفة، مثل حبوب السهر وعقاقير التركيز، ويروجها الطلاب بينهم اعتقاداً بأنها تحسن الحفظ، مشيراً إلى أن المروجين يستغلون هذه الأيام؛ لاصطياد أكبر عدد ممكن من

الضحايا، وأشار إلى أن هذه المادة قد تزيد من النشاط والقدرة على السهر لفترة محدودة، ثم تؤثر على التركيز بشكل سلبي وتؤدي إلى إنهاك الجهاز العصبي، وظهور أعراض نفسية مختلفة كعدم الاستقرار، والتوتر، وقلة النوم والشهية.

تأثير مدمر على الطلاب

وأشار إلى أن تأثير المواد المخدرة، سواء كبتاجون أو حشيش على دماغ المراهقين، يبلغ أكثر من عشرة أضعاف تأثيرها على البالغين، مشيراً إلى إثبات المختبرات الإكلينيكية أن بداية المدمنين كانت بسبب تعاطي هذه

المواد في مثل هذه الأيام، في ظل صعوبة الإقلاع عنها بعد ذلك، وأشار إلى ما يحصل من تغيرات كيميائية بالدماغ بسبب التعاطي ولو لفترة بسيطة، وما تحدثه هذه المواد من نشوة في بداية الأمر؛ ينعكس في فترة وجيزة إلى

شعور بالكآبة وتوتر واضطرابات سلوكية، وبالتالي يضطر المتعاطي لزيادة الجرعة ويدخل في دائرة الإدمان. وحذر من الانجراف خلف المعلومات المغلوطة وأصدقاء السوء، لافتاً إلى أن من يتعاطى مرة سيعود ألف مرة.

وأشار إلى أن فترة الامتحانات تعد شرارة لتعليم بعض الطلاب وإكسابهم ثقافات وسلوكيات سيئة لضعف الرقابة عليهم، مشيراً إلى أن بعض الطلبة، وبمساعدة من قرناء السوء، يلجأون إلى استخدام المنشطات وغيرها من آفة

المخدرات، إما عن طريق الجهل أو خلافه، بزعم مساهمتها في زيادة التحصيل الدراسي.

ودعا إلى أهمية التنسيق والتعاون المشترك في حال اكتشاف أي سلوك مغاير في تصرفات الأبناء مع مركز الاستشارات الوطني التابع للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، والذي يتم فيه تقييم حالته السلوكية ومدى

نجاح التدخل العلاجي أو المعرفي، موضحًا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي هذه القضية اهتماماً كبيراً، خاصة أنها تمس الشباب الذين هم عماد الوطن ومستقبله والذي بُنيت رؤية 2030 عليهم.

ولفت إلى أن المملكة تأتي في صدارة الدول المستهدفة بالمخدرات، مشيراً في هذا السياق إلى أن غالبية مدمني المخدرات تقل أعمارهم عن 20 عاماً. ونوه إلى حجم الإنجاز الذي حققته وزارة الداخلية في ارتفاع ضبطيات

مهربي المخدرات بنسبة 7% وزيادة ضبط المتهمين بقضايا المخدرات بنسبة 35%، وهو الأمر الذي كان محل تقدير القيادة الرشيدة.

النيابة العامة: السجن خمس سنوات و3 ملايين غرامة

قالت النيابة العامة إن الترويج للمخدرات والمؤثرات العقلية عبر حسابات أو مواقع إلكترونية يُعد من الجرائم المعلوماتية التي تصل عقوبتها للسجن إلى جانب الغرامة المالية.

وأوضحت أن المادة السادسة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية تنص على أن إنشاء موقع على الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي أو نشره للاتجار بالمخدرات أو المؤثرات العقلية، أو ترويجها أو طرق تعاطيها، أو تسهيل التعامل بها جريمة معلوماتية تصل عقوبتها للسجن 5 سنوات، والغرامة 3 ملايين ريال.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store