Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الوهم دفع الأفندي لإقحام اسمي في مقترح إلغـــــــــــاء إدارة الأندية الأدبية

الوهم دفع الأفندي لإقحام اسمي في مقترح إلغـــــــــــاء إدارة الأندية الأدبية

كذلك نفى الطامي أن يكون مجلس إدارة أدبي القصيم قد همّش مبدعي المنطقة على حساب استقطاب أسماء من خارجها، مبينًا أن مجلسهم أنشأ جماعة للشعر بالنادي مهمتها استقطاب الشعراء بالمنطقة، وتشجيع المواهب، مبر

A A

كذلك نفى الطامي أن يكون مجلس إدارة أدبي القصيم قد همّش مبدعي المنطقة على حساب استقطاب أسماء من خارجها، مبينًا أن مجلسهم أنشأ جماعة للشعر بالنادي مهمتها استقطاب الشعراء بالمنطقة، وتشجيع المواهب، مبررًا استضافة مبدعين من خارج المنطقة برغبة النادي في عدم التقوقع، لافتًا إلى أن أدبي القصيم جزء من الحياة الثقافية والأدبية السعودية، وأنه جزء من منظومة الثقافة في وطن واحد.. كما امتدح الطامي دخول المرأة في مجالس إدارات الأندية الأدبية بعد عملية الانتخابات، معتبرًا ذلك مؤشرًا على أن المرأة أصبحت شريكًا فاعلًا في مسيرة الأندية الأدبية، وأنها أصبحت تمارس حقًا مشروعًا لها في الفعل الثقافي، مؤكدًا على أحقيتها في التنافس على رئاسة النادي.. مرتئيًا أن الوقت ما زال مبكرًا لتحديد قراراه حول خوض انتخابات أدبي القصيم المقرر عقدها في يوم الثالث من ذي الحجة المقبل.. كذلك أشار الطامي إلى أن الرواية السعودية تعد مظهرًا من مظاهر الخصب الإبداعي في المملكة وللتحولات والمتغيرات الاجتماعية والمادية والتنموية والثقافية التي تمر بها بلادنا، مبينًا أنها جاءت معبرة عن هذه المرحلة ومتفاعلة مع قوة الحضور للرواية عالميًا.. واصفًا قصيدة النثر بـ»التائهة»، التي استعصت على النقاد، مبينًا أنها تفتقد لعنصر «المتعة» بسبب غياب الموسيقى عنها، معترفًا بأن عمله الإداري بالجامعة حرمه من متعة متابعة الحركة الأدبية والثقافية والتفاعل معها بالقدر الذي يطمح إليه.. العديد من المحاور حول الأندية الأدبية، والساحة الثقافية في هذا الحوار مع الدكتور أحمد بن صالح الطامي، رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي، وعضو هيئة التدريس بجامعة القصيم..
وهم الأفندي
* راج في الساحة الثقافية أنك لك يد في إعفاء عبدالله الأفندي من منصب مدير عام الأندية الأدبية.. فما هي خلفيات هذه القضية؟
بصراحة هذه القصة افتعلها الأخ عبدالله الأفندي نفسه؛ وقد فوجئت به يقحم اسمي في ما أسماه مقترح إلغاء إدارة الأندية الأدبية. والقصة باختصار هي أن الأخ عبدالله كان عضوًا معنا في اللجنة التي شكّلها معالي وزير الثقافة والإعلام لدراسة مقترحات الأندية الأدبية حول اللائحة الجديدة. وقبيل افتتاح معرض الكتاب الدولي الماضي بالرياض طلب منا مكتب معالي الوزير نسخة من محضر اللجنة. وكنا -نحن أعضاء اللجنة- قد اتفقنا على أن نعقد اجتماعنا الأخير بالرياض أيّام المعرض لأن جميع أعضاء اللجنة سيكونون موجودين هناك؛ ولكنني فوجئت بطلب مكتب الوزير للمحضر قبل أن يكتمل، فأرسلت لمعاليه مسودة المحضر، وبلّغت مكتب معاليه أن هذا المحضر ليس نهائيًا، وأننا سنجتمع أيام المعرض لإقرار النسخة النهائية للمعرض، ثم حدد لنا يوم الجمعة، رابع أيام المعرض بعد حفل الغداء الذي أقامته الوزارة لضيوف المعرض، موعدًا لاجتماع أعضاء اللجنة مع معالي الوزير لتقديم المحضر، فاضطررنا لعقد الجلسة الختامية في اليوم نفسه بحضور أغلبية الأعضاء، ولم يكن الأخ عبدالله ضمن الحاضرين، وفي تلك الجلسة اتفقنا على اقتراح نص يؤكد على (أن ترتبط الأندية الأدبية بالوزير مباشرة، وأن تتولى وكالة الوزارة للشؤون الثقافية الإجراءات الإدارية للأندية من خلال سكرتارية تنشأ لهذا الغرض)، وبسبب ضيق الوقت ولعدم وجود طابعة في مكان الاجتماع فقد أضفت هذا المقترح بخط يدي ووقعت عليه، وظنّ الأخ عبدالله أن هذا مقترح شخصي مني، وهذا مجرد وهم منه، فلو كان مقترحًا شخصيًا لكتبته بخطاب مستقل ورفعته باسمي ولم أضمنه في محضر لجنة من سبعة أشخاص، وبعد ذلك فوجئت بتصريح من الأفندي يذكر فيه أن هذا مقترح شخصي مني وهذا ليس صحيحًا بل هو مقترح من اللجنة.
ضد التقوقع
* وماذا أنت قائل حيال اتهام بعض مبدعي المنطقة لمجلسكم كونه لم تستطع استيعاب عطائهم وإبرازه بالشكل المطلوب.. بل فضلتم مبدعين آخرين من خارج المحافظة عليهم؟
لقد أنشأنا جماعة للشعر بالنادي مهمتها استقطاب الشعراء بالمنطقة، وتشجيع المواهب الشعرية، وإقامة الأمسيات الشعرية لهم. ولكن هذا لا يمنع أن ندعو شعراء من خارج المنطقة وخاصة من الشعراء المبدعين. نحن وطن واحد، والقصيم هي جزء من الحياة الثقافية والأدبية السعودية، ولا يمكن أن يتقوقع النادي على نفسه. إن أبواب النادي وإمكانياته كلها في خدمة المبدعين في المنطقة. وها نحن الآن نعكف على استكمال «معجم شعراء القصيم»، وقد أعلنا عبر كل الوسائل المتاحة من خلال الصحف وموقع النادي الإلكتروني ومواقع إلكترونية كثيرة عن هذا المعجم، ودعونا كل شاعر أن يزوّد النادي بسيرته الذاتية ونماذج من شعره.
لجان متفاوتة العطاء
* كيف تقرأ عطاء اللجان النسائية في الأندية الأدبية.. وكيف تنظر إلى دخول المرأة لمجالس الإدارة عبر الانتخاب في الجارية حاليًا؟
اللجان النسائية أنشئت في الأندية الأدبية لتفعيل دور المثقفة والأديبة في فعاليات الأندية. وقد جاء إنشاؤها ضروريًا لتجذير دور المثقفة السعودية والمبدعة السعودية والأديبة السعودية في الأندية الأدبية بعد سنوات من التهميش والإقصاء. واللجان النسائية في الأندية الأدبية متفاوتة؛ منها الفعّال، ومنها متوسط الفاعلية، ومنها ضعيف الفاعلية بحسب نشاط عضوات اللجان ورئيساتها ودعم إدارات الأندية. والآن أصبحت المرأة تنافس على دخول مجالس إدارات الأندية، ونجحت حتى في حصد مقاعد لا بأس بها في عدد من الأندية الأدبية، وأتمنى أن أجد أكثر من عضوة في مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي المقبل إن شاء الله. وهذا مؤشر على أن المرأة أصبحت شريكًا فاعلًا في مسيرة الأندية الأدبية، وأصبحت تمارس حقًا مشروعًا لها في الفعل الثقافي، وبالتالي فمن حقّها أن تنافس على رئاسة النادي.
قرار مؤجل
* انتخابات أدبي القصيم أوشكت على الانطلاق.. فهل سترشح نفسك للرئاسة مرة أخرى؟
نعم انتخابات أدبي القصيم ستجرى في يوم الثالث من ذي الحجة المقبل إن شاء الله.. ولكني أرى أن الوقت ما زال مبكرًا لاتخاذ قرار بشأن ترشحي لمجلس الإدارة المقبل.
إشكاليات نقدية
* إذا اقتربنا من المشهد الأدبي.. الملاحظ أن حركة النص الإبداعي في كافة المجالات الأدبية يمضي بوتيرة متسارعة ناسفًا معها المسلمات والتصنيفات القديمة الكلاسيكية.. هل استطاع النقد بأدواته القديمة والحديثة أن يجاري هذا اللهاث النصي المتسارع؟
علاقة النص بالنقد علاقة تكامل وتماهٍ. والنقد أساسًا نابع من قراءة النص، فلا نقد بلا نص، ولا حركة إبداعية بدون نقد قوي وواعٍ. والنص الجديد يحتاج إلى نقد جديد. ذلك أمر بديهي.
* في ضوء قولك هل ترى أن النقد تماهٍ مع التجارب الحديثة.. مع الأخذ بعين الاعتبار رأي البعض بأن الحركة النقدية تسبح في فضاء تنظيري بعيدًا عن النص وتداعياته؟
أستطيع التأكيد أن النقد العربي الحديث تفاعل بكل تأكيد مع حركة النقد العالمية الحديثة منذ مطلع القرن العشرين وخصوصًا مع ظهور جماعات الديوان والمهجر وأبولو. ثم أخذ النقد الحديث يظهر بكل عنفوانه متأثرًا بحركة الحداثة العربية التي انفجرت في ساحة الأدب العربي منذ منعطف النصف الثاني من القرن العشرين.
حضور روائي قوي
* بم تفسر ظهور الرواية السعودية ووقوفها الآن على قدم وساق في المشهد الثقافي العربي وحصول بعض كتابها على جوائز معتبرة كما هو الحال مع عبده خال ورجاء عالم؟
الرواية السعودية مظهر من مظاهر الخصب الإبداعي في المملكة وللتحولات والمتغيرات الاجتماعية والمادية والتنموية والثقافية التي تمر بها بلادنا. وجاءت الرواية السعودية معبرة عن هذه المرحلة ومتفاعلة مع قوة الحضور للرواية عالميًا.
حرمان من المتعة
* عملكم مسؤولًا بالجامعة هل أتاح لك المناخ للإبداع نقديًا.. وماذا قدمت من خلال الجامعة في هذا الصدد؟
أعترف أن العمل الإداري بالجامعة يحرمني من متعة متابعة الحركة الأدبية والثقافية والتفاعل معها بالقدر الذي أطمح إليه؛ ولكن الجامعة لا تزال تربطني أكاديميًا بالتخصص، فأنا أشارك قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة القصيم بالإشراف على بعض رسائل الماجستير والدكتوراه لطلاب الدراسات العليا سواء من داخل الجامعة أو من خارجها.
قصيدة تائهة
* الصراع حول القبول بقصيدة النثر ما زال محتدمًا برغم منجزها.. بعد كل هذا المشوار المليء بالشعراء والتجارب والمجموعات الشعرية ألم يأنِ لها أن ترسو على وعي خاص؟
قصيدة النثر فرضت نفسها حضورًا في ساحة الإبداع الشعري العربي. ولا يزال هذا النوع من الكتابة يثير الجدل بين النقاد ومتذوقي الشعر. وقصيدة النثر تثير الكثير من الإشكاليات أهمها أن قصيدة النثر لما تصل بعد إلى إطار شعري واضح المعالم. فقصيدة النثر اعتمدت على التمرد على موسيقية الشعر، واتخذت من الغموض والرمز الموغل في غموضه أسلوبًا في التعبير اللغوي. وهذا جعلها تائهة في فضاءات الكتابة إلى درجة استعصى على النقاد وضع مقاييس نقدية معيارية واضحة لنقد قصيدة النثر. وثمة نقطة جوهرية أخرى وهي أن قصيدة النثر تقرأ ولا تسمع لأن متعة الاستماع مفقودة لغياب الموسيقى عن قصيدة النثر ومتعة استيعاب المعاني عن طريق السماع أيضا مفقودة لاعتمادها على الرمز والغموض.
ممارسة إنسانية أزلية
* إلى أين يرسو مستقبل الشعر في عصر المعلوماتية والانتشار الإلكتروني الهائل؟
الشعر ممارسة إنسانية أزلية؛ ولكن المتغير هو وسائل النشر. والنشر الإلكتروني وسيلة أجزم أنها ستعزز من الحضور الشعري، وستضيف إليه أنماطًا وأشكالًا جديدة. خذ مثلا شعر الـ(sms) وهو نمط جديد يتبادله الشعراء فيما بينهم عبر رسائل الجوال، وقد كتبت فيه أبحاث، وكان هذا الشكل الجديد أحد أبحاث ملتقى نادي القصيم الأدبي قبل أربع سنوات الذي كان عنونه «جماليات القصيدة الحديثة في المملكة العربية السعودية».
نحو دور تكاملي
* ما رأيك بظهور صحف إلكترونية مناطقية.. هل خدمت الثقافة والأدب أم فضحت ممارسات بعض الشللية بالأندية الأدبية؟
دعني أسميها صحفًا إلكترونية محلية وليست مناطقية؛ لأن كلمة مناطقية قد تعني التعصّب أو تجاهل الانتماء الوطني. إن ظهور هذه الصحف الإلكترونية المحلية هو حاجة فرضها تطور الحياة والتنمية الشاملة التي عمت مناطق المملكة فأصبحت الصحف اليومية ووسائل الإعلام التقليدية لا تلبي كل احتياجات مناطق المملكة ولا تغطي كل أخبارها. والصحف الإلكترونية هي مظهر من مظاهر الثورة الإلكترونية في وسائل الاتصالات التي يعيشها العالم. المهم ألا تتحول هذه الصحف إلى عصبيات مناطقية أو إقليمية أو قبلية أو شللية.... الخ، يجب على هذه الصحف الالتزام بأخلاقيات العمل الصحافي، وأن تكون متكاملة في أهدافها. هذه الصحف يجب أن تكمل الدور الذي تقوم باقي المؤسسات الإعلامية والثقافية بما فيها الأندية الأدبية لا أن تتضاد معها وتتصادم وتسعى إلى إقصائها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store