Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

هل المرأة كالسيجااارة؟

هل المرأة كالسيجااارة؟

ورقة الافتتاحية:
النظرة للمرأة تختلف من إنسان إلى آخر، فمن مهمش لها ومحطم للكثير من أحلامها المشروعة، إلى مقدر لها ويعطيها حقها الأدبي والشرعي الذي تستحقه.

A A

ورقة الافتتاحية:
النظرة للمرأة تختلف من إنسان إلى آخر، فمن مهمش لها ومحطم للكثير من أحلامها المشروعة، إلى مقدر لها ويعطيها حقها الأدبي والشرعي الذي تستحقه.
تأمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح في سنن الترمذي:
[ ‏ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن ‏عوان‏ ‏عندكم ]...الخ الحديث.
وتأمل ما رواه ابن ماجة وغيره بسند حسن من طريق أبي هريرة رضي الله عنه:
[ اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة ]
لتعلم أن هناك ظواهر كانت موجودة حرص النبي الكريم على تطهير المجتمع منها.
يقول صديق لي:
جلست مع شاب ثلاثيني تزوج حديثا وسألته عن المرأة وكيف يتعامل معها، يقول وكان بيده سيجارة ينفثها، فقال المرأة كهذه السيجارة أطأ عليها بعد ان آخذ نهمتي منها ولا أسمح لها بأن تقول لي حرفا واحدا.
يصدق على هذا وأمثاله هذه القصة الجميلة، فقد كان أحد الحكماء جالسا مع مجموعة من الرجال، فطرح بعضهم موضوع الزواج والنساء.
فقال أحدهم: المرأة كالحذاء.. يستطيع الرجل أن يغير ويبدل ويغير ويبدل حتى يجد المقاس المناسب له.
فنظر الحاضرون إلى ذلك الحكيم وسألوه: ما رأيك بهذا الكلام؟
فقال: ما يقوله الأخ صحيح تماما، فالمرأة كالحذاء في نظر من يرى نفسه قَدَما، وهي كالتاج في نظر من يرى نفسه رأسا، فلا تلوموا المتحدث، بل اعرفوا كيف ينظر إلى نفسه.
ورقة استفهامية:
تُرى أي مصير وأي بيئة وأي سلوك سيصاحب من تربى بين زوج ينظر للمرأة كالسيجارة؟ وما مخرجات مثل هذه البيوت؟
أترك لكم تخيل الإجابة.
وانظر للفرق بين من يرى والده يقبل يد زوجته بعد أكل وجبة طيبة من يدها، ويشكرها أمام أبنائه وبناته!
كيف سيكون سلوك هؤلاء مختلفا جدا.
ورقة أخيرة:
لمن ينادي بتقليد الغرب بتعاملهم مع المرأة، أقول:
هل وضع المرأة فتاة غلاف تكريم لها؟
وهل وضعها حاملة لأرقام جولات الملاكمة بذلك الزي الفاضح تكريم لها؟
وهل اتخاذها خليلة وعشيقة تكريم لها؟
هل إخراجها من وظيفتها الأساسية تكريم لها؟
إن ورقتي التي أنادي بها:
المرأة هي أمك وزوجك وابنتك وأختك وهن شقائق للرجال، ولسن فقط أكثر أهل النار كما يريد البعض ترويجه، بل أكثر أهل الجنة أيضا، فاستوصوا بنسائكم خيرا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store