الصورة

(١)
لا أصْدَق من الصُّورة، إن سَلِمَتْ من عبث من يقف خلفها أو مِنْ تدخّل البرامج الحديثة كالفوتوشوب وغيره، تلك البرامج التي تزوّر الحقيقة.. تمامًا كما يفعل المكياج في وجه فنّانة كبُر معجبوها وهي لم تكبر بعد!.
(٢)
لمشهدٍ واحد نحتاج لمئات الكلمات والجُمل والفقرات والتشابيه والأساليب اللغوية للوصول إلى المعنى المراد أو قريبًا منه.. وربّما تفشل كل هذه الجُنود المجنّدة من اللغة والتعابير، لكن صورة واحدة تقف خلفها عَيْنُ مصوّرٍ محترف وضميرٍ حيّ كفيلةٌ بإيصال الحقيقة!.
(٣)
(الحياة فقاعة فصوّرها قبل أن تنفجر)! عبارة مكتوبة على باب مصوّر في النجف!، (كيف تستطيع أن تجعل جزءا من الثانية يدوم إلى الأبد)!! من إعلان عن كاميرا حديثة.. من أعظم التعاريف التي قرأتها للصورة الفوتوغرافية، وأقول: إنّ الصُّورة ليست إلاّ محاولة فاشلة.. لإيقاف الحياة)!.
(٤)
صورتان لنفس الشارع في إحدى مدننا الرائدة رأيتهما قبل أيام،
الصورة الأولى ملتقطة قبل عشرين سنة والصورة الثانية جديدة، كانتا كفيلتين بطرح هذا السؤال: معقولة للأمانات نصيبٌ من الميزانية؟!!.
(٥)
في الحروب والمعارك التي يفتعلها الإنسان للقضاء على بني جنسه هناك بندقية ورصاص وقنابل وأسلحة ثقيلة وكاميرا!.
(٦)
في المدرسة يتعلّم الطالب كيف يربط الاسم بالصورة، في الشارع يخرج الطالب من اللغة ليصبح جزءًا من الصورة، احرصوا على أن تكون تلك الصورة جميلة!.
(٧)
الشاعر: مُصَوّرٌ ضلّ طريقه فاهتدى!، المصوّر: شاعرٌ اهتدى بضلالته!
الكاتب الحقيقي: «غرفة تحميض» لما مضى من الحاضر بـ.. عين المستقبل!.
(٨)
ولتعلم يا صديقي أنّ الإطارات وحدها..
لا تحمي ولا تمحي (الصورة)!.

الصورة الأولى ملتقطة قبل عشرين سنة والصورة الثانية جديدة، كانتا كفيلتين بطرح هذا السؤال: معقولة للأمانات نصيبٌ من الميزانية؟!!.
(٥)
في الحروب والمعارك التي يفتعلها الإنسان للقضاء على بني جنسه هناك بندقية ورصاص وقنابل وأسلحة ثقيلة وكاميرا!.
(٦)
في المدرسة يتعلّم الطالب كيف يربط الاسم بالصورة، في الشارع يخرج الطالب من اللغة ليصبح جزءًا من الصورة، احرصوا على أن تكون تلك الصورة جميلة!.
(٧)
الشاعر: مُصَوّرٌ ضلّ طريقه فاهتدى!، المصوّر: شاعرٌ اهتدى بضلالته!
الكاتب الحقيقي: «غرفة تحميض» لما مضى من الحاضر بـ.. عين المستقبل!.
(٨)
ولتعلم يا صديقي أنّ الإطارات وحدها..
لا تحمي ولا تمحي (الصورة)!.