Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مركز الشميسي يستقبل 7000 مخالف في يومين

مركز الشميسي يستقبل 7000 مخالف في يومين

استقبل مركز الإيواء بالشميسي خلال اليومين الفائتين أكثر من 7 آلاف مخالف لنظام الإقامة بعد انتهاء الفترة التصحيحية، منهم أربع سيدات وطفل والبقية رجال، حيث تم إغلاق إدارة الوافدين السابقة بجدة «الترحيل»

A A
استقبل مركز الإيواء بالشميسي خلال اليومين الفائتين أكثر من 7 آلاف مخالف لنظام الإقامة بعد انتهاء الفترة التصحيحية، منهم أربع سيدات وطفل والبقية رجال، حيث تم إغلاق إدارة الوافدين السابقة بجدة «الترحيل» يوم أمس، وإعلان انتقال موظفيها إلى مركز الإيواء.
محرر «المدينة» توجه الساعة 8 صباحًا إلى إدارة الوفدين في مقرها الجديد بمركز الإيواء بالشميسي، ورصد عملية استقبال المخالفين الذين تم القبض عليهم خلال اليومين الفائتين في العاصمة المقدسة ومحافظة جدة، حيث انتهت وزارة المالية منذ عدة أشهر من تجهيزه كأحدث وأضخم مركز إيواء على مستوى المملكة الذي تم تجهيزه خلال الفترة الفائتة من قبل وزارة المالية وبإشراف مباشر من إمارة منطقة مكة المكرمة ويشمل مرافق ومساكن وخدمات إدارية ومقرات للجهات المختصة تستوعب أكثر من ثلاثين ألف شخص إلى جانب مكاتب لممثلي القنصليات والمحكمة الشرعية ومكاتب لخطوط الطيران وحدائق عامة ومساجد وخدمات تسوق وترفية ومستشفى عام.
وخلال جولة «المدينة» صباح أمس بالمركز، شاهدنا حجم الجهود التي يقوم بها رجال الأمن ومندوبو الجهات الخدمية لإنهاء إجراءات استقبال وإيواء المخالفين المضبوطين في حملات التفتيش إذ توفر لهم خدمة الإعاشة والإيواء في مساكن من فئة الخمسة نجوم جزء منها للرجال وآخر منفصل تماما وبعيد جدا للنساء.
حيث تم تخصيص صالة كبيرة للاستقبال وعمليات الفرز إلى جانب مواقع لتسجيل البصمة والبيانات الحيوية والشخصية ثم يوجه المخالف إلى قسم الإيواء ريثما تنتهي. إجراءات الترحيل إلى صالة كبيرة يوجد بها عدد كبير من المخالفين من جميع الجنسيات بوجود عدد من ضباط وأفراد المركز يحاولون وضعهم في مجموعات، وكان المخالفون يفترشون الأرض في انتظار نقلهم إلى صالة أخرى، والتي يتم فيها فرز المخالفين وإدخالهم بطريقة منتظمة في طوابير للقيام بعملية مطابقة البصمات واستخراج معلومات الوافد وتسجيلها في السجلات ونقلهم إلى صالات أخرى لم نستطع الدخول لها لصعوبة ذلك ووجود حراسات مشددة عليها لعدم دخول أو خروج أي شخص.
«المدينة» التقت من داخل المركز عددا من المخالفين الذين تم القبض عليهم في البداية توجهنا إلى وافد من جنسية آسيوية يدعي محمد حيدر وقال: تم القبض علي عندما كنت متوجها إلى البيت، حيث إنني أعمل بالمملكة منذ سنوات وقد هربت من كفيلي وبلغ عني ولم استطع تصحيح وضعي خلال الفترة الفائتة، حيث وقعت ضحية نصب أكثر من مرة وخسرت الكثير من المال، ولكنني سعيد أنني سأعود إلى زوجتي وأطفالي، وأشاد بمستوى التعامل الإنساني الذي وجده من رجال الأمن، وقال: إنهم تعاملوا معنا بأسلوب إنساني وحضاري ولم يشعرونا بأننا مخالفون بل شعرنا أننا ضيوف، بعد ذلك تحدثنا مع شخص ادعى أن اسمه أحمد الصومالي وقال: أعمل منذ سنوات بالمملكة وممارسة غسيل السيارات وكنت خائفا من انتهاء المهلة التصحيحية والحملات التي ستقوم بها الشرطة ولكنني وقعت من بداية الحملة في أيديهم قالها «ضاحكا».
أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية شرطة منطقة مكة المكرمة العقيد بدر بن سعود ال سعود بأن الحملة الأمنية التصحيحية لملاحقة المخالفين بمنطقة مكة المكرمة بدأت غرة محرم 1435هـ وضبطت في يومها الأول أكثر من 5000 مخالف ومخالفة لنظام الإقامة والعمل في المنطقة ومحافظاتها.
من جهته، أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية شرطة منطقة مكة المكرمة العقيد بدر بن سعود آل سعود بأن الحملة الأمنية التصحيحية لملاحقة المخالفين بمنطقة مكة المكرمة بدأت يوم السبت غرة محرم 1435هـ وضبطت في يومها الأول أكثر من 5000 مخالف ومخالفة لنظام الإقامة والعمل في المنطقة ومحافظاتها.
وقال: إن الحملات التفتيشية تكون في أماكن تجمع المخالفين بصورة عامة، مؤكدًا أنها تخدم أغراض أمنية واجتماعية وتمنع استغلال العمالة غير النظامية أو قيامها بأعمال مخالفة، وأشار إلى أن الحملة ليست ترحيلا قسريًا وإنما جاءت لتنظيم وضع الأجانب في المملكة، مؤملًا تعاون المواطنين والمقيمين مع الجهات الأمنية في تنفيذها.
وأضاف بأن من قام بتصحيح وضعه قبل غرة محرم لا يعتبر مخالفًا إذا قدم ما يثبت فعليا بدأه في إجراء التصحيح قبل انتهاء المدة الاستثنائية المحددة، وكشف أن الحملات الأمنية مستمرة على مدار الساعة ولا تشمل المخالفين وحدهم وإنما المتسترون عليهم أيضًا وقد قررت عقوبات بحق من يتورط في في التستر تتراوح بين الحبس لعامين أو دفع غرامة قدرها مئة ألف ريال سعودي أو بالعقوبتين معًا، مشددًا على أنه لا يوجد استثناء لأي جنسية أو جهة.
وأوضح العقيد بدر أن إدارات الأمن العام في المنطقة تقوم بالقبض على المخالفين ومن ثم يسلمون مباشرة إلى مركز الخدمات العامة في الشميسي، حيث يتم فرزهم في صالة الاستقبال بالمركز ومن عليه قضية جنائية يحول إلى الشرطة لتطبيق النظام بحقه وتستكمل إجراءات من لا توجد عليه ملاحظات أمنية بعد تسليم أغراضه الشخصية لصندوق الأمانات ثم يكون التأكد من بياناته في صالة الجوازات وتؤخذ بصماته ومعلوماته الكاملة وبعدها يتم توقيفه بمعرفة إدارة السجون في أماكن مخصصة داخل مركز الخدمات العامة بالشميسي تمهيدًا لاستخراج وثائق من قنصلية بلاده وترحيله، وبما لا يتجاوز ثماني وأربعين ساعة على نفقة الدولة وحسب سرعة إنجاز المعاملة في القنصلية ومواعيد الرحلات المغادرة.
وأكد آل سعود أن هناك ثلاث لجان رئيسية في مركز الخدمات العامة تقوم بمهام الإشراف والأمور الفنية والإدارية ويشترك في عضويتها ممثلين عن وزارة الداخلية والجهات الحكومية المعنية، وأن المركز مجهز تمامًا لاستقبال المخالفين وإنهاء إجراءات ترحيلهم في مكان واحد وفي فترة قياسية، وأضاف بأن المركز يعتبر مقرًا لأكثر من 14 إدارة عـــــامة ممثلة لــــــوزارة الداخلية، وإمارة منطقة مكة المكرمة، والشرطة، والأمن الدبلوماسي، والجوازات، ومركز المعلومات الوطنـــــــــي، ودوريات الأمــن والمرور، والأدلة الجنائية، والشؤون الاجتماعية، وحرس الحــــــدود، وأمن الطــرق، والدفـــــــاع المدني، والهلال الأحمر السعودي، ومكتب للخطوط السعودية، ومركز صحي ومستشفى بسعة 50 سريار ومغسلة للموتى، و460 عنبر توقيف تستوعب 65 شخصا لكل عنبر، وأن عنابر حجز الرجال معزولة وبعيدة عن عنابر حجز النســــــــاء والأطفال، وهناك مكان مخصص لزوار الموقوفين في العنابر بجانب خدمات أخرى يقدمها المركز.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store