Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المطلق: حججتُ على الرُّكبان.. وعملت بطعامي وبالفرنك الفرنسيالطاعون انتشر في الأحساء في سنة الرحمةنقطع 7 كم مشيًا على الأقدام للصلاة في مسجد جواثاأكلات زمان لها نكهة طيبة وخالية من الأصباغ

المطلق: حججتُ على الرُّكبان.. وعملت بطعامي وبالفرنك الفرنسيالطاعون انتشر في الأحساء في سنة الرحمةنقطع 7 كم مشيًا على الأقدام للصلاة في مسجد جواثاأكلات زمان لها نكهة طيبة وخالية من الأصباغ

«بيوت العريش، والفرنك الفرنسي، والريال الفضة، والسفر بالدواب، والفلاحة البدائية، والطعام أجر للعمل، واحترام العمدة وتقديره، وأكلات الودمة والخبيصة والفريقة والعصيدة، والمجالس المفتوحة»، كل كلمة من تلك

A A
«بيوت العريش، والفرنك الفرنسي، والريال الفضة، والسفر بالدواب، والفلاحة البدائية، والطعام أجر للعمل، واحترام العمدة وتقديره، وأكلات الودمة والخبيصة والفريقة والعصيدة، والمجالس المفتوحة»، كل كلمة من تلك الكلمات تمثل مشهدًا بانوراميا يتراءى أمام أعين الحاج العَّم عبدالله بن صالح المطلق، الذي ولد بقرية العمران الشمالية، الواقعة شرق مدينة الهفوف بنحو 20كم، بعد دخول الملك عبدالعزيز إلى الأحساء بقليل.
التقت «المدينة» العم عبدالله المطلق، ليعرض لنا حقبة من زمن يعتبرها جميلة في خاطره، فعلى الرغم من بساطة كل شيء فيه، إلا أن زخرف الحاضر لم يستطع أن يجتثه من ذاكرته، حيث تظهر في نبراته الحنين لذلك الزمن، الذي كان من أبرز مميزاته حسب قوله- اللحمة القوية بين أبناء المجتمع الواحد.
ولم يلجأ العم عبدالله إلى التجمل في حديثه، بل قال مفتخرًا: إنه ولد في بيت من بيوت العريش المصنوع من جريد النخل، مثله مثل من وُلِد في ذلك الزمان.
وبنبرة اعتزاز قال: «كان والدي وجدَّي يعملان في الفلاحة»، مؤكدًا أنه سار على دربهما منذ طفولته، وعاصر الكثير من الأحداث التاريخية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي استحضار للعاملات المتداولة في البيع والشراء في ذلك الزمن القديم، أفاد بأنه شهد في بداية حياته التعامل بالفرنك الفرنسي، الذي أفلت شمسه لصالح الريال الفضة، الذي ما لبث أن سلم الراية إلى الريال القرطاس مع تأسيس شركة أرامكو.
وخلال عرضه بعض المشاهد الحيايتة لتلك الفترة، استوقفت ذاكرته سنة الرَّحمة المشهورة، التي انتشر فيها مرض الطاعون بالأحساء، مستدركًا بقوله وكأنه يستعيد مشاعر الناس حينها: «الحمدلله بفضل الله ودعاء المؤمنين ارتفع المرض تدريجيًا بعد أن ترك الكثير من الإصابات».
وبرغبة في عودة الماضي الذي تولى خاصة في العادات المجتمعية، قال: «كانت المجالس مفتوحة صباحًا ومساءً، والناس تتبادل المأكولات والهدايا وكانت اللُّحمة قوية بين الجميع».
ولم تخل ذاكرة العم عبدالله المطلق من رحلة أداء الحج، حيث استرجع مشاركته قافلة الحجاج الذين اتخذوا من الجمال وسيلة نقل لهم، لافتًا إلى أنهم كانوا يجدون صعوبة كبيرة حتى يصلوا لمكة المكرمة.
وفيما يتعلق بالآثار الموجودة في الأحساء في ذلك الزمان، ألمح إلى مسجد جواثا، الذي كانوا يقطعون خلال الذهاب إليه نحو 7 كيلو مترات مشيًا على الأقدام، أو بواسطة الحمير والقاري، لافتًا إلى عين نجم المشهورة بمياهها الكبريتية، والجوهرية، والخدود، وجبل أبوحصيص والشبعان.
وعن أشهر الأكلات الشعبية المُنتشرة والمعروفة في السابق، فذكر أن من أشهرها أكلة الودمة، والخبيصة، والفريقة، والعصيدة وغيرها من الأكلات التي لها نكهة وذوق طيب وخالية من الأصباغ والنكهات الصناعية.
وذكر أن من بين العُمَد الذين عينوا في قريته حسين العلي، علي العلي، محمد العلي، محمد الأحمد، عبدالمحسن العيسى -رحمهم الله-.
أمَّا عن وُجَهاء البلدة فذكر أنهم من أُسرة العلي والعباد والسليم والخلف والحبابي والعبدالله والرشود والحدَّاد والمسَّلَّم والمريحل والجزيري والشايب والمطلق وغيرهم.
وألمح إلى أنَّه برز في ذلك الوقت الكثير من القَّنَّاصين وهُواة الصيد، ومن أبرزهم الحاج أحمد الحسن، محمد الرشود محمد الخليل -رحمهم الله تعالى-.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store