«الحمد».. يضع أولى لبنات مستقبله التجاري بـ«النبق»

«العزيمة والإصرار من أهم دوافع النجاح» بهذه الكلمات بدأ الشاب حسن الحمد حديثه عن بدايات رحلته في المجال التجاري الحرّ، مشيرًا إلى أنه بدأ ببيع النَّبق «الكنار»، كما هو معروف عند أهل الأحساء، ببسطة صغيرة يتنقل بها بين القُرى والأحياء وعلى امتداد الطرقات من أجل الكَّد والسعي وراء لقمة العيش الكريم.
وأشار إلى أنه بدأ رحلة كفاحه مُنذُ فترةٍ ليست بالقصيرة بعد أن طرق عدة أبواب للعمل في الشركات وبعض المصالح الحكومية ولكن لم يُوَّفق، مما جعله يتَّجه إلى التجارة في بيع بعض الفواكه والخضار ومنها على وجه التحديد النبق بتسويقه وبيعه بمختلف أنواعه سواء من الإنتاج الأحسائي أو المُستورد من الخارج، خاصة في مواسم الحصاد، مشيدًا بدعم وتشجيع والده وإخوانه، لافتًا إلى أن دخله من بيع البسطة جيد.
وذكر أن بيعه في البسطة يقتصر على البسط والبيع في أماكن التجمعات وعند مفترق الطرق، لافتًا إلى أنه خلال فترة طرح النبق والأناناس والصلُّوم، يتفرغ أحيانا للبسط داخل سوق الخضروات في المحافظة، مشيرًا إلى أنه يصدر كميات كبيرة للمدن الكبيرة، كالدمام والخبر والقطيف وغيرها.
وأضاف أنه على الرغم من الدخل الجيد الذي يحققه من البسطة، إلا أنه يجد بعض المضايقات من العمال المقيمين أحيانا الذين يحكمون سيطرتهم على الأسواق، مما يؤثر على فرص الشباب السعودي في النجاح، مطالبًا الجهات المختصة بتطبيق السعودة، فعلًا وليس قولًا.
وعن أسعار النبق، ألمح إلى أنها كانت جيدة، لكنها انخفضت قليلا، حيث يتراوح سعر الكيلو ما بين فيصل 20 إلى 25 ريالاً، لافتًا إلى أن الكثيرين يفضلون النبق الحساوي نظرًا لحلاوته ونكهته وحجمه الجيد، مؤكدًا أنه يوجد إقبال جيد عليه، خاصةً أن النبق له وقت مُحدد وليس طول العام، داعيًا الشباب لخوض تجربة العمل الحر، قائلا:» لن تخيب آمالهم وسيجدون التشجيع على الاستمرار».