Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سعوديون يقتحمون حرفة طـلاء المنازل

سعوديون يقتحمون حرفة طـلاء المنازل

اقتحم عدد من شباب الأحساء حرفة طلاء المنازل متخطين عقبة ثقافة العيب التي كانت ولا تزال تعجز العديد من سواعد الوطن عن دخول سوق العمل الحرفي، خوفا من نظرة المجتمع.

A A

اقتحم عدد من شباب الأحساء حرفة طلاء المنازل متخطين عقبة ثقافة العيب التي كانت ولا تزال تعجز العديد من سواعد الوطن عن دخول سوق العمل الحرفي، خوفا من نظرة المجتمع.

وضرب هؤلاء الشباب بفعلهم هذا مثل حي لقرنائهم بأن في العمل شرفا وتكريما ونشاطا، حيث نفضُوا غُبار الكسل ولم يركنوا للدعة والجلوس في المقاهي بل آثروا أن يعتمدوا على أنفسهم وكسب قوت يومهم من عمل أيديهم.

دقت ساعة العمل

وأوضح الشاب بدر بن طاهر أنه يرى في عمله بطلاء المنازل اعتمادا على النفس، قائلا: "حان الوقت الذي لابُدَّ منه في الإنخراط بأي عملٍ ومهنةٍ شريفة وعفيفة كي نسلك طريق الأعمال الحرفية أمام الأجيال القادمة، فإلى متى سنظل نعتمد على أهلينا في قضاء متطلبات حياتنا".

وأضاف أنه على الرغم من أن مهنة الطلاء فيها مشقة وتعب إلا أن حلاوة كسب الرزق الحلال تعينيني على تحمل الصعاب".

وأفاد بأنه وزملائه في المهنة يواجهون التعب بنَفسٍ قوية وحزم وصبر ورباطة جأش، لافتا إلى أنهم يتقاضون أجرا أقل مما يطالب به العمال الوافدون مراعاة لأبناء وطنهم، إلى جانب حرصهم على استخدام أجود المواد التي تستخدم في طلاء الجدارن والأبواب.

ولفت إلى أن معظم أهالي الحي يستعينون بهم في حال رغبوا في طلاء بيوتهم، خاصة بعد أن تأكدوا من مهارتهم وحسن أدائهم.

عمل فني

وبين الشاب عقيل عبدالله أنَّ مهنة صباغة ودهان المنازل من المهن التي تحتاج إلى طول بال وصبر نظرا لخطورة هذه الأصباغ المستخدمة فيها.

وألمح إلى أنها مهنة قريبة من فن الرسم كونها تعتمد على الألوان التي يضفي تشكيلها الفني على واجهات وجدران المباني المختلفة ابعادا وقيما جمالية تضيف الى معالم المباني رونقا وسحرا، قائلا:"الصباغ الذي يملك ذوقا جماليا ومهارة فنية يعرف كيف يستخدم الالوان المعبرة بطريقة تحقق التناغم والتآلف ففي ابداعه اللوني تكمن المعاني والدلالات وتشرق اللمسات الفنية المفعمة بالحيوية والرهافة".

وأضاف أنّ العمل أيَّا كان نوعه فهو شرف وغِنى، فهو يغنيك عن الآخرين، ولا نرى في ذلك شيئًا من العيب أو الإسقاط بل هو درس للآخرين بأنَّ العمل هو استمرار للحياة والمعيشة، ونحنُ إقتحمنا هذا المجال عن قناعةٍ تامةٍ ولِحُبِنا وعُشقِنا للعمل.

أجر ومثوبة

وعن معاناتهم في هذا العمل، قال عماد:"الأجر على قدر المشقة، فلا بُدَّ من التأني والصبر وعدم التَّضجُر والتَّذمُر، خصوصًا أنَّ العمل يكون أحيانًا في البرد وتارةً في الحر والصعود على سلالم وفي ذلك خطورة".

في حين شدَّ المواطن جعفر عبدالله المحمد من أزر هؤلاء الشباب، مثنيا على خطوتهم ومشجعا إياهم على الاستمرار في مثل هذه الأعمال التي يحتاج إليها الوطن والمواطن، مطالبا بمنحهم الثقة وإعطائهم ما يستحقون من الأجر كونهم أبناء البلد وتشجيعا لغيرهم حتى ينخرطوا في مثل هذه الأعمال.

ورأى المواطن سعيد جاسم أنَّ شباب اليوم هم عماد المستقبل، قائلا: "الحمدلله أنَّ شبابنا أخذ على عاتقه المسؤولية وهو قادر على ذلك في القيام بأي عملٍ يُكَلَف به ويُسنَد إليه فهو محل الثقة والتقدير، وحرِيٌ بنا جميعًا ان نُشجِع هذه الشبيبة ونشُد من أزرها ونُحييها كثيرا فهي الأولى والأحق ببناء الوطن".

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store